أكد المدير الولائي للتشغيل بان التعليمة المتعلقة بتطبيق قرار الحكومة الخاص باعتماد صيغة استثنائية لتوفير فرص عمل مؤقتة للاجئين الأفارقة والسوريين لم تصل بعد ما حال دون مباشرة الإجراءات التنفيذية و من تم فقد جزم ذات المسؤول بأن العملية لم تنطلق بعد في انتظار وصول تعليمة كتابية من الوزارة الوصية صاحبة القرار و الذي أعلنت عنه منتصف شهر سبتمبر الفارط من خلال اعتماد مديريات التشغيل رخصا استثنائية لا تتجاوز مدة صلاحيتها سنة واحدة، لفائدة الرعايا الأجانب اللاجئين بسبب ظروف حرب، في وقت تشير التقارير إلى تنامي كبير لظاهرة لتدفق الأفارقة من جنسيات مختلفة إستنادا للإحصائيات المستقاة من مديرية النشاط الاجتماعي لوهران و التي تجري عملية جرد كل خمسة عشر يوما سمحت بإحصاء 2538 رعية إفريقي منهم 766 رعية مالي و 1506 رعية نيجري و 266 رعية من جنسيات متعددة اغلبهم كاميرونيين بعد أن كانت الحصيلة محصورة في 1750 رعية إفريقي بالولاية خلال شهري ماي و جوان الفارطين منهم 455 رعية مالي و 1173 رعية نيجري و 122 رعية إفريقي من عدة جنسيات. للإشارة فإن مثل هذه الإجراءات المتعلقة بترخيص عمل اللاجئين تندرج في إطار تطبيق المخطط الإستعجالي الذي كان قد أعلن عنه سابقا من طرف بعض القطاعات الوزارية بشأن التكفل بالرعايا الأفارقة الأمر الذي قد ينظم إقامتهم بالجزائر و منها وهران التي سجل بها كما سبقت الإشارة تزايد في توافد هؤلاء من مختلف الجنسيات . من جهة أخرى تجهل المصالح المسؤولة عن القطاع طريقة تنفيذ هذه التعليمة من خلال عدم تحديد كيفية طلب الرخصة و صلاحياتها باعتبار أن الجهة المسؤولة الأولى عن إقامة الأجانب هي وزارة الداخلية و ليس وزارة التشغيل ما يؤكد بأن عمل تنسيق كبير ينتظر المصالح التابعة للوزارتين معا لتمكين كل أجنبي لاجئ من أفارقة أو سوريين من رخصة عمل لمدة سنة واحدة تستظهر هذه الرخصة كتبرير للوضعية القانونية لهؤلاء اللاجئين، على اعتبار أن غالبيتهم يعانون وضعيات غير شرعية، و التي ستمكن حامليها من العمل على مستوى ورشات البناء ومختلف مشاريع الطرقات والري و غيرها و هو أمر سيساعد هؤلاء اللاجئين في العمل و لا يترك مجال أمامهم للاعتماد على التسول فقط كما سيمكنهم لا شك في التأمين و هو مكسب يعكس التعاون و التساهل الكبير الذي اعتمدته الدولة الجزائرية مع إقامة هؤلاء اللاجئين اللذين يعتمدون على التسول كمصدر دخل وحيد لهم كما أنهم يعيشون بالطريقة التي تعودوا عليها في بلدانهم يفترشون الأرصفة و ينامون عليها و يرمون فضلاتهم بالقرب من أماكن بقائهم بالشوارع و الأماكن العامة حتى أنهم يقضون بها حاجتهم البيولوجية و أمام المارة دون الاهتمام بالنظام و الآداب العامة ناهيك عن إزعاج الأطفال الأفارقة لأصحاب السيارات و حتى المارة في حال رفض منحهم الصدقة .