تعتبر كاب كاربون من بين أجمل المناطق الساحلية بولاية وهران و صنّفت في سنة 1988 كمنطقة توسّع سياحي شأنها شأن المناطق الأخرى الساحلية بالولاية و بمرور السنوات فقدت المنطقة جمالها و بريقها الطبيعي و غطّتها المباني من كل مكان دون نسق عمراني موحّد فبها يوجد المباني و الفيلات الفاخرة و البيوت غير المنتهية و البيوت القصديرية و تلك التي شيّدت دون تخطيط أو توجيه أو احترام للمساحة الممنوعة للبناء ،فبكاب كاربون نجد المباني تشرف على الماء مباشرة كحال الكثير من شواطئ وهران و حاولت وزارة السياحة بالتنسيق مع المديرية الولائية حماية مناطق التوسّع السياحي و من بينها كاب كاربون التي عاينتها لجنة وزارية بهدف إنجاز مخطّط التهيئة الخاص بها لكن جاء ذلك في وقت متأخّر فالإسمنت التهم 99 بالمائة من المنطقة لذلك تقرّر إلغاؤها ،إذ أصبح من المستحيل استرجاع الأوعية العقارية كاملة أو حتى جزء منها لأن العملية تتطلب هدم كل المساكن و تعويض أصحاب الملكية وطرد المقتحمين و قد تحوّلت اليوم إلى منطقة عمرانية آهلة بالسّكان و ما لا شكّ فيه أن استغلال منطقة التوسّع السياحي لكاب كاربون تم طيلة عقود بشكل عشوائي و غير قانوني تحت عيون المسؤولين و المنتخبين ،و ساهم غياب الإطار القانوني و مخطّطات التوجيه و التهيئة هناك و بكل المناطق المماثلة في امتداد فوضى العمران إلى الشواطئ حتى في غياب شبكات التهيئة القاعدية و خاصة قنوات الصرف ما أدّى إلى تدهور حالة الساحل بأرزيو و فقدان أحد أهم مناطق الاستثمار السياحي بالولاية. فكيف وزّعت أراضي البناء بمنطقة مصنّفة بموجب قوانين صادرة في الجريدة الرسمية ؟