وصل منتوج العسل بولاية غليزان منذ بداية السنة الجارية الى 1200 قنطار من مختلف الأنواع فمنتوج العسل خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية شهد ارتفاعا بالمقارنة مع انتاج الموسم الماضي الذي سجل 1100 قنطار مشيرا الى أن فرص الدعم المتاحة في مجال تربية النحل مكنت من انعاش القطاع و العمل على تطوير و تحسين هذا المنتوج شملت توزيع خلايا النحل و معدات لتربيته و انتاجه خصوصا القاطنين بالمناطق الجبلية و الريفية . ويتم تمويل العديد من المشاريع في إطار دعم قطاع تربية النحل من قبل هيئات مختلفة على غرار المصالح الفلاحية التي تمول برنامج الدعم الفلاحي و كذا الغرفة الفلاحية التي تعمل على تنظيم و برمجة حملات التوعية و التحسيس الى جانب الدعم الذي تقدمه محافظة الغابات لسكان الأرياف بالاضافة الى مساعدات كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر في سياق خلق مناصب الشغل و احداث مؤسسات مصغرة لتطوير هذه الشعبة التي ينشط فيها العديد من المهنيين عبر مناطق الولاية و منها عين طارق و الرمكة و الولجة (عمي موسى ) و المرجة ، واريزان (وادي ارهيو ) و وادي الجمعة كما يوفر هؤلاء المربون عدة أنواع مثل عسل الكاليتوس و عسل الزهور و كذا العسل الجبلي و عسل الخردل و عسل السنفارية (الجزر البري) و عسل الحمضيات . و قد أرجع رئيس جمعية مربي النحل ارتفاع المنتوج الى المؤهلات الطبيعية و الظروف المناخية الملائمة التي تزخر بها المنطقة ما ساهم في وفرة أنواع العسل و جودة منتجاته كعسل الجبل و عسل الازهار و عسل السدر و عسل اللبنية و التي لها فوائد و قيمة غذائية كبيرة تتمركز بالمناطق الجنوبية الشرقية و التي تستخدم في مجال التداوي من عدة أمراض ، و كذلك فرص الدعم التي تقدمها مختلف الهيئات في هذا الميدان تتمثل في وسائل تقنية حديثة تستعمل في تطوير طرق الانتاج ، مشيرا الى أن الجمعية المحلية التي ينخرط فيها أكثر من 120 نحالا تشرف هي الأخرى على عملية تأطير المربين و ارشادهم . و أكد مربو النحل بالولاية أن العسل المنتج محليا من أفضل أنواع العسل و يمتاز بالجودة العالية و يأمل هؤلاء المنتجين بتوفير الدعم لنقل الخلايا الى مناطق الصحراء و السهوب و التل و الغابات و الجبال للبحث عن الغذاء و لتسويق منتوجهم . و من الجدير بالذكر أن المربي الواحد بالولاية يوفر من 5 الى 6 قناطير من العسل في السنة و يصل الى عشرة قناطير لدى بعض المربين و بالرغم من تحقيق هذه الكمية من العسل فان الأسعار تعرف ارتفاعا باستمرار بحيث يفوق الكيلوغرام الواحد 3 ألاف دينار و يراوح العسل الجبلي 4 ألاف دينار جزائري