بدأ العد التنازلي لمهرجان وهران السينمائي للفيلم العربي، إذ لا تزال العيون مشدودة نحو الأفلام المرشحة للفوز بجوائز الوهر الذهبي، التي سيعلن يوم 27 جويلية الجاري، بحضور نجوم السينما الجزائرية والعربية، الذين أضاءوا بحضورهم سماء الباهية وأضفوا بتألقهم أجواء فنية بهيجة زادها إقبال الجماهير جمالا ورونقا، فالبعض بات يراهن على فوز الأعمال التي تناولت قضايا التطرف والإرهاب باعتبارها غلبت على نسبة المشاركة في المنافسة الرسمية، في حين رشح البعض الآخر، النصوص الاجتماعية والعاطفية للفوز باللقب، في الوقت الذي يتابع فيه الإعلاميون عن كثب الأعمال المرشحة ينتقدونها تارة ويشيدون بحبكتها الفنية تارة أخرى، ليبقى الجمهور الوهراني هو المستمتع الأول بهذه العروض دون أن يكبد نفسه عناء التقييم والانتظار. وما ميز الطبعة التاسعة من التظاهرة عدد الندوات التي نظمت على هامش المنافسة والتي من شأنها أثرت برنامج الحدث السينمائي وساهمت في تعزيزه من الناحية الأكاديمية والنقدية ويتعلق الأمر بملتقى "الآخر في السينما العربية" وندوة أدب شكسبير وغيرها من اللقاءات الهادفة التي ترمي إلى خلق فرص للاحتكاك بين السينمائيين من مخرجين وممثلين وحتى طلبة جامعيين. ومن جهة أخرى لا يزال ضيوف المهرجان يتألقون بإطلالتهم الجميلة ليمتعوا محبيهم ويوقعوا لهم بكل حب وفرح، ورغم أنه لم تبقى سوى ساعات على مغادرتهم وهران إلا أنهم لا يزالون يشاركون في كل النشاطات ويشاهدون الأفلام بكل نشاط، حتى يعكسوا الصورة الحقيقية للفنان الغيور على فنه والمحب لأبناء وطنه العربي