قام مدير الأمن العام للمملكة العربية السعودية، السيد محمد عبد الله البسامي، والوفد رفيع المستوى المرافق له، الاثنين، بزيارة عمل للمديرية العامة للأمن الوطني والمصالح العملياتية المتخصصة التابعة لها بولاية الجزائر. استهلت الزيارة بمحادثات ثنائية جمعت المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي بنظيره السعودي توسعت بعدها إلى وفدي شرطة البلدين، تمحورت حول "سبل توطيد التعاون الأمني الثنائي في مختلف المجالات، لاسيما التكوين والتدريب المتخصص، الجريمة السيبرانية، الشرطة العلمية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى توحيد الجهود فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك". بالمناسبة، أكد بداوي "مواصلة العمل على تكثيف وتعزيز التعاون بين مؤسستي البلدين، خاصة من خلال التنسيق والتشاور البناء وتبادل المعلومات وتقاسم التجارب والخبرات، فضلا عن تنظيم زيارات ودورات تدريبية متبادلة". وأشار إلى اهمية إبرام اتفاق أو مذكرة تعاون بين الطرفين، من أجل "تشكيل إطار مرجعي لتقوية الشراكة وتجسيد المتطلبات التي تقتضيها مجابهة مختلف أشكال الجريمة". من جانبه، أكد مدير الأمن العام السعودي على ضرورة "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الشرطي"، مذكرا ب"العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين". وبالمناسبة، زار الوفد السعودي المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف، أين قدم له عرض تقني شامل المهام المسندة إليه والتجهيزات الحديثة المعتمدة في مجالات تحليل الأدلة الجنائية ودورها في دعم عمل الضبطية القضائية وتطوير أدوات البحث والتحري. وفي محطة ثانية، قام الوفد بزيارة مركز القيادة والسيطرة لأمن ولاية الجزائر، أين اطلع على مختلف التجهيزات والوسائل التقنية المسخرة، لاسيما قاعة المراقبة عن طريق نظام الفيديو التي يضمها هذا المرفق الشرطي العملياتي ودوره في تقديم الدعم لقوات الشرطة العاملة في الميدان من أجل مكافحة مختلف أنواع الجريمة وتعزيز الأمن المروري، فضلا عن التعريف بأهم التطبيقات الذكية المعتمدة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني.