أنهت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، فك خيوط جريمة بتحديد صاحب الجريمة البشعة و الوحشية التي راحت ضحيتها الطفلة نادية بلمختار صاحبة السنتين من عمرها التي عثر عليها صبيحة الجمعة أمام مسكنها العائلي في حدود الساعة الثامنة صباحا ويتعلّق الأمر بامرأة تبلغ من العمر 32 سنة المسماة (ب.ن) القاطنة بنفس حي الضحية قادوس المداح وسط مدينة مستغانم، وذلك بعدما أقرّت الجانية بالأفعال المنوسبة إليها و التي كان سببها ابنها القاصر البالغ من العمر 11 سنة الذي كان الدافع الرئيسي لارتكاب الجريمة من خلال التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية مع الجانية منذ يوم الجمعة والتي انتهت بشرح تفاصيل الجريمة لمحققين ببرودة أعصاب علما أنّ الجانية سبق وأن قدّمت أمام المحاكم سابقا بعد ارتكابها لجرائم في السنوات الماضية التي أدت بها إلى عزلها عن العائلة ومواصلة حياتها رفقة ابنها القاصر بعدما تبرّأ من والديها. حيث كانت بداية تفاصيل القضية لما كانت الجانية رفقة أحد الجيران الذين يقطنون داخل حوش موحد في ما كانت الضحية رفقة ابنها القاصر الذي استغل فرصة تواجده لوحدها قصد الاعتداء جنسيا على الضحية بطريقة وحشية التي أدّى إلى إغماء الطفلة نادية بعد امتناعها عن المقاومة. قبل أن تلج الجانية الغرفة التي تشغلها رفقة ابنها الوحيد أين تفاجأت بالوضعية المخلة بالحياء التي وجدت على إثرها ابنها رفقة الفتاة التي كانت فاقدة للوعي، ممّا جعلها ترتبك بعد أن ظنّت أنّ الطفلة فقدت الحياة، أين قرّرت حينها إخفاءها تحت سريرها و غطتها بواسطة الخمار لطمس آثار جريمة ابنها الشنيعة وخوفا من ردود أفعال الجيران لدى سماعهم بالقضية، وبعد مرور ساعات لم تجد الجانية وسيلة أخرى سوى محاولة خلق سيناريو الاختطاف والقتل بالخصوص وأنّ الظاهرة سبق وأن هزّت القطر الوطني في السنة الماضية. أين قرّرت ارتكاب جرائم أخرى بعد استعمالها لسكين و توجيه طعنات عديدة على جسم الضحية التي قدّرت ب 33 طعنة بعد أن تأكدت من إزهاق روح الضحية، بالمقابل تقدّم والد الضحية أمام المصالح الأمنية قصد الإبلاغ عن اختفاء ابنته القاصر عن الأنظار، أين سعت مصالح الأمن جاهدة في مباشرة عملية البحث عليها بالرغم من أن الفترة القانونية التي تخول للأشخاص إيداع بحث في فائدة عائلة لم يقضى بعد و المتمثل في أكثر من 48 ساعة. وبعد مرور الساعات و الليلة الكاملة قرّرت في الأخير الجانية إخراج جثة الضحية نادية قصد وضعها أمام بوابة مسكنها العائلي لإيهام الجيران والسلطات الأمنية عن وقوع جريمة قتل بعد اختطاف الضحية. و بعد اعتقال العديد من الأشخاص من قبل مصالح الأمن بمن فيهم الجانية توجهت كلّ الشكوك إليها منذ الوهلة الأولى بالنظر للتناقضات التي جاءت في تصريحاتها أمام المحققين التي انتهت بتثبيت الجريمة بعد الإقرار عن الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها الجانية. ممّا جعل المصلحة الأمنية تنهي التحقيق بعد ثبوت جريمة القتل العمدي على الجانية في انتظار تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم. للإشارة، فإنّ البحث الاجتماعي الذي قامت به المصالح الأمنية على الجانية تبيّن ارتكابها العديد من الجرائم سابقا بحيث تعتبر مسبوقة قضائيا و معروفة أمام المحاكم مثلما تبيّن من خلال مراحل التحقيق أنّ ابنها المرتكب هو الآخر جريمة الفعل المخل بالحياء على القاصرة لا تعتبر المرّة الأولى بحيث سبق و أن حاول ممارسة نفس الفعل مع بنات الحي التي لا يتجاوز سنهن الخامسة.