توسيع مصلحة العلاج بالأشعة للمستشفى الجامعي لوهران

ستسمح عملية توسيع مصلحة العلاج بالأشعة للمستشفى الجامعي لوهران وتدعيمها بالعتاد اللازم خلال السنة الحالية بتحسين التكفل بالمرضى وتقليص بالضرورة مواعيد حصص العلاج، كما أبرزت بشكات شريفة أستاذة محاضرة من ذات المصلحة.
وتشهد هذه المصلحة حاليا أشغال توسيع وصلت نسبة تقدمها إلى 30 بالمائة على أن تدعم بعدها بجهاز سكانير خاص بالعلاج بالأشعة سيتم استلامه بعد أيام وكذا مسرعين ضوئيين خلال هذه السنة، وهو ما سيساهم في تقليص مواعيد الحصص العلاجية، كما أشارت ذات المتحدثة، على هامش يوم دراسي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان.
وعن التكفل بمرضى السرطان ذكرت أنها في تحسن مستمر وأصبح أكثر فاعلية لأنه بالإمكان حاليا التكفل بكافة المرضى الذين يقصدون العلاج في المستشفى سواء بالمصلحة أو أخذ مواعيد لهم على مستوى مركز "الأمير عبد القادر".
وفيما يخص مواعيد حصص العلاج بالأشعة، أبرزت نفس الأخصائية، أنه على مستوى المصلحة المعنية فهي سريعة لأن العلاج فيها يكون بالأشعة ثنائي الأبعاد ويمكن التكفل بالمرضى في الحالات الطارئة في اليوم ذاته، أما المصابين بالأورام الأخرى، على غرار الأورام الدماغية وتلك المتعلقة بالأذن والأنف والحنجرة فمواعيد الحصص العلاجية تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، فيما يتم أخذ مواعيد للمرضى على مستوى مركز الأمير عبد القادر تصل إلى غاية الشهرين.
وشددت المتحدثة على ضرورة التحسيس المكثف لفئة الشباب بأهمية تجنب التدخين والمخدرات، باعتبار أن الداء أصبح يمس أكثر فأكثر هذه الفئة، بعد أن كان يخص المسنين فحسب وهو الشيء "الذي بدأ يأخذ أبعادا مقلقة نوعا ما، حيث فهم الأخصائيون أن هذا الانتشار له علاقة قوية بعادات الشباب".
وطالبت في هذا الصدد، الأولياء بلعب دور أساسي في عملية التحسيس والوقاية من هذا المرض الخبيث الذي يعد التدخين من أهم عناصر الإصابة به، مذكرة بأن التدخين يبدأ في أوساط الأطفال أحيانا في سن جد مبكرة من 9 إلى 10 سنوات.
… إحصاء 1200 حالة سرطان جديدة خلال 2015
أحصت مصلحة علاج السرطان بالمستشفى الجامعي لوهران خلال السنة الماضية زهاء 1200 حالة سرطان جديدة، مع تسجيل ارتفاعا مقارنة بالسنة التي سبقتها، حسبما علم من المكلف بالاتصال على مستوى هذه المؤسسة الاستشفائية.
وذكر كمال بابو، على هامش يوم دراسي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، أنه سجل ارتفاعا في عدد المرضى المصابين بالسرطان الذين استقبلتهم هذه المصلحة، إذ تم تسجيل 1200 حالة جديدة مقابل حوالي 1100 حالة جديدة خلال سنة 2014.
ويأتي سرطان الثدي والرحم عند النساء وسرطان الرئة والقولون والأمعاء عند الرجال في المقدمة مع تسجيل بوهران بعض حالات سرطان الثدي عند الرجال.
وحسب ذات المتحدث، فقد سجل ارتفاع في حالات الإصابة في أوساط الشباب في العشرينات والثلاثينات من العمر، وهو ما يجعل من "تكثيف حملات الوقاية والكشف المبكر أولوية قصوى خلال هذه السنة".
وعن التكفل بالمرضى المصابين بهذا الداء، أشار بابو، إلى أن الأمور تغيرت بشكل كبير نحو الأحسن خلال السنوات القليلة الماضية، حيث وعلى غرار كافة مناطق الوطن، كان المصابون بالسرطان يشتكون من مشكل المواعيد في العلاج بالأشعة والعلاج الكيمائي إذ كانت تتعدى في بعض الأحيان السنة إلا أنه "تطبيقا لتوجيهات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وبرنامج رئيس الجمهورية لمكافحة السرطان خطونا خطوات كبيرة في تجهيز المصلحة وتكوين الأطباء، حيث أصبحت المواعيد للعلاج بالأشعة لا تتعدى 15 يوما".
وفي إطار ما يسمى المستشفى النهاري وتخفيفا على مصلحتي العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي وضمان تكفل أحسن بالمريض، يتم حاليا -يضيف ذات المتحدث- القيام بالعلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي على مستوى بعض المصالح الأخرى، فبالنسبة لسرطان الرحم والثدي بتم علاج بعض المرضى على مستوى مصلحة أمراض النساء، وهو الحال بالنسبة لسرطان الدم وسرطان الجلد اللذان يتم علاجهما بالأشعة وكيميائيا بمصلحتي أمراض الدم وأمراض الجلد على التوالي.
وقد استقبلت مصلحة العلاج بالأشعة خلال 9 أشهر الأولى من السنة الماضية 787 مريضا تلقوا حصصا، فيما تم إحصاء 3626 فحصا طبيا، واستقبلت مصلحة العلاج بالكيمياء 8185 مريضا خلال ذات الفترة.
… شباك موحد لإصدار رخص البناء في آجال قصيرة بالبلديات
تم مؤخرا استحداث شبابيك موحدة بجميع بلديات ولاية وهران مخصصة لاستقبال ملفات طلب رخص البناء، وكذا استصدارها في أقصر الآجال، حسبما أعلنه والي وهران عبد الغني زعلان.
وذكر ذات المسؤول، خلال إشرافه مؤخرا على لقاء خاص حول رخص البناء ضم منتخبين محليين وإطارات إدارية وتقنية للولاية، بأن استحداث شباك موحد على مستوى كل بلدية سيسمح بتوفير أفضل الظروف لتسيير ومعالجة ملفات طلبات الحصول على رخص البناء وكذا استصدارها في أقصر الآجال.
ويضم الشباك الموحد ممثلي مختلف القطاعات التقنية المعنية بإبداء رأيها بخصوص هذه الوثيقة -وفقا للمتحدث- الذي أشار إلى أنه "عوض أن يتم مراسلة هذه الإدارات وانتظار ردها وما يحمله ذلك من تماطل وثقل في الإجراءات تم الاهتداء للشباك الموحد حتى يتم اختصار هذه التدابير زمنيا".
وأفاد بأن هذا الشباك سيمكن طالبي رخص البناء من دراسة ملفاتهم والحصول على وثيقتهم في أجال لا تتعدى 15 يوما، مبرزا أن هذا الإجراء سيخفف من بطء الإجراءات أيضا خاصة إذا تطلب الأمر مراجعة بعض التحفظات التقنية التي يبديها أعضاء الشبك الموحد وفق مقتضيات قانون العمران.
وحسب إطارات مديرية البناء والتعمير للولاية، فإن الشبك الموحد سيكون له أثر ايجابي كبير في معالجة ملفات طالبي رخص البناء التي لم تكن تسلم لطالبيها قبل 3 أشهر على أقل تقدير.
واستنادا لذات المديرية، فقد تم خلال السنة المنصرمة استقبال حوالي 2500 ملف طلب رخصة بناء سلم منها حوالي 1600، فيما تم إبداء تحفظات لمصالح تقنية مختلفة للولاية بنسبة 30 بالمائة من الملفات المودعة.
يذكر أن الشبابيك الموحدة المستحدثة على مستوى البلديات، خاصة بمختلف ملفات طلبات رخص البناء، ما عدا ملفات طلب رخص البناء للعمليات الاستثمارية التي خصص لها شباك موحد على مستوى مديرية البناء والتعمير يضم ممثلي مختلف القطاعات المعنية.