نفى المخرج العراقي جواد الاسدي الاتهامات الموجهة له بخصوص سطوه على ترجمة الكاتب والإعلامي سعيد خطيبي "بعيدا عن نجمة"، وقال إنه لم يستعن بأي نص لهذا الكاتب، رغم انه نصوصه كانت من ضمن الأعمال المقترحة للعمل بها في هذا العرض. قال المخرج العراقي جواد الاسدي في تصريحه للحياة العربية أن النصوص المقترحة للعمل بها في هذا العرض كانت من مسؤولية الأستاذ أحمد عبد الكريم، وأنها جميعها لشعراء جزائريين، على غرار كاتب ياسين ومالك حداد اللذان بلغة نصوصهما حصة الأسد في العرض إلى جانب نصوص أخرى لشباب هذا العصر على غرار نصر الدين حديد، إبراهيم صديقى، علاوة كوسة وغيرهم، والذي حسبه تم الإشارة والتنويه لهم في العمل، وبخصوص سعيد خطيبي يقول "كانت أعماله مرشحة لكن بصراحة نصه بالنسبة لي كان مفككا ولم يقنعني به، فبنظري ترجمة سعد خطيبي تسطح عالم كاتب ياسين"، مضيفا" هناك ترجمات تضيف جمالية عالية للنص وأخرى تهدمه وتنقص من قيمته وهذا ما وجدته في ترجمة خطيبي"، مشيرا في السياق ذاته أن الترجمات الذي اعتمد عليها كانت من تقديم لطفي بن سبع الذي اشرف على ترجمة نصوص كاتب ياسين المدرجة في العرض. وبخصوص العمل يقول جواد الأسدي أن انتقاء النصوص الشعرية فيه كان بمقياس البناء والنسيج الدرامي، فكل النصوص حسبه تخدم العرض الذي يتناول الواقع المرير والانتكاسات التي يعيشها المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج، مشيرا في السياق ذاته أنه حاول من خلال هذا العمل الوصول إلى علولة ومجوبي وكل مثقف جزائري أو عربي تم تصفيته بشكل لا إنساني، مؤكدا ان العرض هو حديث عن واقعة بحد ذاتها تشمل الكل وليس الجزاء، كما قال " أن العمل فيه توازن هائل بين الجسد والنص، مبرزا أنه يميل للكثافة الشعرية والأدبية ولا يميل للمطولات، مضيفا أن 45 يوم كانت كافية للوصول إلى نسيج درامي وبنية درامية، لطحن النص في الأداء". مضيفا" وصعوبات التي وجهتها في هذا العمل هو تحويل النص الشعري إلى نص درامي يجسد ركحيا". أما فيما يتعلق باستبعاد نص شعري لوزير الثقافة عز الدين ميهوبي يقول الاسدي انه لم يبتعد اي نص، وان إلغاء نصه جاء بطلب منه حتى لا يورط نفسه على حسب قوله، ويسقط في متاهة النفوذ والمنصب. وبخصوص فكرة التركيب الشعري يقول إنها مبادرة ستخلق مستقبلا فرصة للإطلاع على الشعر الجزائري الذي يبقى مجهولا لدى المثقف العربي. ولعدم إدراجه لنصوص عربية باعتبار أن العمل كان يحمل بعدا عربيا يقول ذات المتحدث أن النصوص الجزائرية كانت وجه أخر لشاعر بدر السياب والمتنبي وشعراء عراقيين مهمين، أي أعمالهم كانت تفي بالغرض وتعبر عن الوجع العربي.