…لقد نشرت مجلة القوات المسلحة الأمريكية مقالا بعنوان "الحدود الدامية" أعده بيترس في معهد Enterpriseفي واشنطن؛ إذ جاء في المقال "يجب إعادة رسم حدود الشرق الأوسط لنشر الديمقراطية وتجفيف منابع الإرهاب"، كما تضمن التقرير خريطة شملت حلم دولة الإرهاب المبنية من خلال الأكراد والأرمن والمخطط تنفيذها على أراض تركية؛ إذ خطط لتكون "دولة كردستان" المزعومة أكثر أجزاء المنطقة تغريبا. لكن عندما تبخر هذا الحلم بفشل لعبة الاستفتاء في شمال العراق، بدأت واشنطن تنفيذ سيناريو "السعودية المقسمة" الذي يعتبر المرحلة الكبرى الثانية من المخطط نفسه. * مخطط تعيين خليفة علماني في "فاتيكان الإسلام" لقد أجبرت الولاياتالمتحدة على التدخل العاجل في السعودية بسبب تأثير الأخيرة في العالم الإسلامي بشكل كبير بسبب سيطرتها على مكةوالمدينة وصعوبة بسط نفوذها على المملكة الغنية بالنفط لكون العائلة المالكة تتكون من قبائل مختلفة. وبحسب مخططات البنتاغون وجهاز السي آي ايه، فإن حكم مكةوالمدينة سينتزع من السعودية لتدار المدينتان المقدستان من قبل مجلس يضم جميع التيارات الإسلامية المختلفة في المنطقة؛ إذ يخططون لتأسيس دولة تشبه دولة الفاتيكان آملين في ألا تزعج هذه الدولة الدول الغربية. كما ينص المخطط الأمريكي على تعيين "خليفة علماني" على رأس منطقة الحكم الخاصة في مكةوالمدينة. وتهدف واشنطن السيطرة على العالم الإسلامي بشكل أكثر سهولة من خلال هذا المخطط. ولن تضم "البلدة المقدسة" التي سيكون الحجاز مركزًا لها سوى المنطقة الواقعة بين مكةوالمدينة، وسيكون على رأسها خليفة صوري. * خطة تتحقق حلال 10 سنوات ثمة مزاعم مفادها أن هناك مخطّطًا يستغرق 10 سنوات لإعادة تشكيل خريطة جديدة لمحاصرة الإمارات والسعودية واليمن والبحرين وقطر والكويت والأردن. كما تشير تقارير إلى أن عقب تنفيذ كل هذه المخططات ستتغير طريقة حكم السعودية المستمرة منذ 50 عامًا بين أبناء الملك عبد العزيز مؤسس المملكة التي ستواجه خطر التمزق بسبب المشاكل التي تشهدها اليمن. ويقول الخبراء إنه إلى جانب انفصال المناطق الشيعية فإن الدولة ستنقسم بين الأمراء. وتقطن الأغلبية الشيعية في المملكة في مدن القطيف والأحساء والدمام والظهران والخبر وجبيل؛ إذ ستشهد تلك المدينة تحركات شعبية بسبب صراعات ستحدث مع اليمن والبحرين ولبنان والموقف السياسي داخل المملكة. كما يشار إلى أنه بالتزامن مع تنفيذ واشنطن مخططاتها، فإن ثورات محتملة في هذه المدن ربما تكون سبب في حدوث مزيد من التمزيق في المملكة.