اعتبر المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين بولاية مستغانم محمد الحاج طيفور أن المجهودات التي تبذل لمجابهة التجارة الموازية وانتشارها بالعديد من بلديات الولاية تحتاج إلى تضافر جهود المسؤولين والمجتمع المدني وممثلي التجار والإعلاميين. وفي حوار صحفي خص به يومية "الحوار" قال محمد الحاج طيفور إن المحلات التجارية التي أنجزت ببلدية مستغانم سمحت باستقطاب قطاع واسع من ممارسي التجارة الموازية وجلهم من الشباب البطال، كما أن ترحيل العشرات من التجار من وسط المدينة إلى فضاءات تجارية بمنطقة عين الصفراء ساهم في حصر الأسواق الفوضوية التي تنشط خارج القانون. * مازالت ولاية مستغانم تعرف انتشارا واسعا للأسواق الموازية، إلى ما ترجعون ذلك ؟ – في بداية الأمر أشكر منبركم الإعلامي الواعد على هذا الحوار الصحفي الذي يسمح لي كمنسق ولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين لولاية مستغانم التحدث عن انشغالات التجار وفئة الحرفيين وتطلعات الاتحاد الولائي الذي يمثل التجار بمختلف بلديات مستغانم ال 32، وإجابة على سؤالكم الهام فأنا أرجع أسباب استفحال التجارة الموازية بالعديد من مناطق وبلديات الولاية إلى غياب بدائل حقيقية لتأطير النشاط التجاري وتنظيمه رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الوصية في هذا المجال، ثم إن غياب الوعي اتجاه القانون والنظام لدى ممارسي الأنشطة التجارية الموازية وبعضهم يستغل الأرصفة والشوارع لعرض منتجاته، وهذا يشكل أحد الأسباب التي زادت من استفحال التجارة الموازية بالولاية، وقد نبهت شخصيا المسؤولين بالبلديات إلى ضرورة الاضطلاع بدورهم في مرافقة هؤلاء الباعة الذين يريدون ممارسة نشاط تجاري معين سواء بتوزيع المحلات المهنية والتجارية التي مازال الكثير منها غير مستغل أو بالمساهمة في توظيف الشباب في نشاطات حرفية بخلق فضاءات تجارية جديدة.
* ما هو التصور الذي ترونه مناسبا للحد من ظاهرة التجارة الموازية بالولاية ؟ – على مستوى الاتحاد الولائي للتجار والحرفيين نشارك في الحقيقة في الكثير من اجتماعات العمل التي تستهدف توزيع محلات مهنية وفضاءات تجارية، واقترحنا على السلطات المحلية والمنتخبين تنظيم أسواق وسط مدينة مستغانم بإعادة طلائها وتحسينها تحضيرا لشهر رمضان الفضيل، كما اقترحنا استحداث فضاءات تجارية قرب مراكز للتسلية والترفيه ونعمل جاهدين على تحسيس الباعة الممارسين بسوق عين الصفراء وبعض الأسواق غير المنظمة على إيداع طلبات استفادة من محلات تجارية، وأعتقد بكل صراحة أن التصورات التي تقدمنا بها في أكثر من مناسبة للسلطات الولائية تشكل أحد الحلول العملية للقضاء على التجارة الموازية.
* كيف تقيمون المجهودات المبذولة في مجال إنجاز الفضاءات التجارية بالولاية ؟ – نعتبر أن المجهودات المبذولة في مجال إنجاز الأسواق بالبلديات معتبرة، فقد تم إنجاز سوق تجاري بجل بلديات الولاية وببعض بلديات الولاية الكبرى لمستغانم تم إنجاز مراكز تجارية مقبولة غير أننا مازلنا نعتبر أن بعض المواقع التي أنجز عليها عدد من المراكز التجارية لم تساعد التجار على ممارسة نشاطهم التجاري بسب نقص الحركية التجارية، وهذا انشغال طرحناه في أكثر من لقاء جمعني مع تجار وحرفيين ببلديات مستغانم لذا أدعو من منبركم الإعلامي السلطات المحلية إلى ضرورة دراسة الخصوصية التجارية لبلديات الولاية في إنجاز المراكز التجارية الجديدة. حاوره: محمد مرواني