قال عبد الوهاب زكاغ المدير العام للديوان الوطني للممتلكات الثقافية إنهم منعوا الأتراك من إجراء بعض التغييرات حول المعلم التاريخي "مسجد كتشاوة" أثناء ترميمه. تطرق عبد الوهاب زكاغ المدير العام للديوان الوطني للمتلكات الثقافية المحمية لدى نزوله ضيفا على برنامج سجالات ومعنى للصحفي عبد الرزاق جلولي، إلى الصعوبات التي اعترضت ترميم مسجد كتشاوة، وكيف تابعوا العملية رغم إشراف الأتراك عليها، مشيرا في ذات السياق إلى أنهم منعوا القائمين على المشروع من إجراء تغييرات بخصوص بعض النماذج. وذكر زكاغ أن كتشاوة الذي كان عبارة عن كنيسة إلى غاية استقلال الجزائر، كان صعبا جدا تحويله إلى مسجد فيما بعد للخصوصية التي كان يحملها سواء من حيث الصلبان التي كانت على جدرانه أو مداخله. وأوضح ضيف الإذاعة الثقافية أن كتشاوة كان سيحول إلى متحف بعد ترميمه لكن سكان القصبة حسبه رفضوا الأمر وأصروا أن يبقى مسجدا يؤدون فيه صلواتهم كما في السابق. وتحدث زكاغ مطولا عن الخبرة الجزائرية في مجال الترميم وقال: ورشة الترميم الخاصة بمسجد كتشاوة ضمت حوالي 30جزائريا ليستفيدو من الخبرات الأجنبية، فيهم مهندسون بناؤون ومساعدون، وسنرافقهم من أجل أن نستغلهم في عمليات ترميم أخرى حتى لا تتكرر تجربة السيدة الإفريقية، حيث ضمت حوالي 25جزائريا لكنهم غادروا أرض الوطن باتجاه فرنسا". مضيفا: بفضل هؤلاء سنمضي اتفاقية مع والي الجزائر العاصمة من أجل أن يشرف الديوان الوطني لحماية الممتلكات الثقافية المحمية على صيانة وتسيير مسجد كتشاوة لأنه يتطلب خبرة في ذلك ولا يمكن للإمام أن يقوم بها. وكشف ذات المسؤول أن العديد من الزوار والسياح الأجانب يرغبون في زيارة المسجد، وهو ما دفعهم حسبه إلى التفكير في فتح كتشاوة من الصباح إلى غاية صلاة الظهر من أجل السياحة الثقافية، ليكون هذا أول إجراء في الجزائر. وفضل زكاغ عدم إعطاء تاريخ محدد لإنجاز متحف المترو بساحة الشهداء واكتفى بالقول: ربما سيكون قبل 2020 لكن لا أريد أن أقدم تاريخا محددا، كما أننا سنقوم بإنشاء معبر عبر المدينة الأثرية التي تم اكتشافها من أجل دخول المسافرين والزوار، مضيفا: نسجل اليوم 250 ألف زائر للقصبة، وما اكتشفناه أثناء الحفريات التي تعود إلى 2000 سنة سيمكننا من إعادة كتابة تاريخ الجزائر الذي تم تشويهه خاصة من قبل فرنسا". وتوقف ذات المسؤول للحديث عن عمليات الترميم التي ستعرفها ولاية وهران والتي ستشمل عددا من المواقع منها: قصر الباي سونتاكروز، سيكون مسبوقا بملتقى أيام 8 و9 ماي للحديث عن المدن التاريخية وإجراء عملية مقارنة بين مدينة القصبة، قسنطينةووهران. وعاد زكاغ للحديث عن عمليات الترميم التي تمت في كل من تلسمان وقسنطينة في إطار عاصمة الثقافة الإسلامية والعربية، وذكر أنه في عاصمة الغرب تم ترميم حوالي 87 معلما وهو ماجعلها اليوم تحتل المرتبة الثانية في عدد السياح بعد تيبازة لتأخذ مكانة تيمقاد وجميلة الأثريين. لكن مع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 يوضح:حدث العكس رغم اعتمادنا نفس البرنامج وهذا بسبب الأزمة الاقتصدية، حيث سجلنا 74مشروعا، وتم برمجة 8 مساجد من أصل12، مضيفا: العراقيل التي واجهت العملية هي مشكل إداري ويتجاوزنا بسبب غياب الرصيد المالي والوالي الحالي لقسنطينة يبعث المشروع من جديد". حنان حملاوي