أجمع ممثلو الحركات الإسلامية العربية المشاركون في مؤتمر الشيخين محفوظ نحناح وبوسليماني الذي نظمته حركة البناء الوطني، أمس، على الدور الإيجابي لهما في الحياة الفكرية والسياسية سواء على المستوى العربي أو الجزائري. هاروني: على الحركات الإسلامية التوحد من جانبه دعا نائب رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية عبد الكريم هاروني الحركات الإسلامية في الجزائر إلى الاتحاد من أجل خدمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا، أمس خلال تدخله بمؤتمر الشيخين أن “تونس نجحت تجربتها في الانتقال الديمقراطي بفضل التوافق بين كافة الأطراف والأطياف دون إقصاء”. داعيا في السياق ذاته إلى الاقتداء بحركة النهضة التونسية التي بقيت موحدة خمسين سنة وساهمت في نجاح التجربة التونسية وقادت تونس لما هي عليه حاليا، واصفا الشيخ محفوظ نحناح برفيق الدرب، مشيدا بفكره ومنهجه الذي يدعو للمشاركة والوسطية. أرسلان: نحناح كان رجل مشاركة ونحتاج إلى أمثاله اليوم من جانبه أشاد نائب الأمين العام لحركة العدل والإحسان المغربية فتح الله أرسلان بأفكار محفوظ نحناح واصفا إياه بالرجل الجامع والواسع. وأوضح أرسلان، أمس أن “الشيخ نحناح كان حريصا على مصلحة الجزائر والاهتمام بقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين”، مؤكدا أن “الأمة العربية بحاجة إلى رجل مثل محفوظ نحناح ليفسحوا المجال لنهضة الأمة ومستقبلها، والاجتماع في إطار مؤتمر الشيخين هو عربون وفاء لأفكار هؤلاء الذين يمثلون مدرسة”. بشور: البلاد العربية بحاجة لنهج محفوظ نحناج كما اعتبر المفكر اللبناني معن بشور، أن نهج الشيخ محفوظ نحناح تحتاج إليه البلاد العربية قبل الجزائر، معتبرا أن فكرة المشاركة هي المركزية وكفيلة بمعالجة واقعنا المؤلم. مشيدا في تدخله بنهج الشيخ محفوظ نحناح والأفكار التي يحملها على رأسها الدعوة للمشاركة والتفاعل مع الآخر، والعمل بها يساهم بشكل كبير في الخروج من الواقع والأزمات التي تعيشها الأمة العربية على غرار فلسطين. السوقي: نحناح وبوسليماني معلم حركات التغيير العربية من جهته اعتبر أحمد السوقي المناضل الليبي أن الشيخين محفوظ نحناح وبوسليماني هما ملك للأمة العربية جمعاء، مشيرا أنهما معلمان من معالم حركات التغيير في الوطن العربي، موضحا، أمس في كلمته خلال مؤتمر الشيخين أن “الشيخان نحناح وبوسليماني رسما للأمة العربية سبيل التوافق، فكانا مثالا للذي يقدم المصلحة الوطنية عن المصلحة الشخصية”، مضيفا قائلا: لقد كانا مثالا لحماة الوطن وصون الدولة وعلى نهجهما نمضي”. معتبرا أنه “من حق الجزائريين أن يفتخروا بمنهج الشيخين، والسير على نهجهما سيكون طريقا للخلاص من الأزمات العربية”. أبو زهري: نحناح غرس في أبناء حركته حب فلسطين أشاد الناطق الرسمي لحركة المقاومة الفلسطينية سامي أبو زهري بالشيخ محفوظ نحناح ودفاعه المستميت عن القضايا الوطنية وقضية فلسطين. وتحدث أبوزهري، أمس أن “نحناح غرس في أبنائه في حركة حمس حب فلسطين وجعلها جزءا من العقيدة الوطنية، وتجلى ذلك أيضا في الشعب الجزائري الذي يقف مع فلسطين وينصرها في كل مرة”، مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني أخذ الدرس من الثورة الجزائرية وأن الانتصار لا يتم إلا بالمقاومة في الميدان وسوف لن نركع للاحتلال الصهيويني”. وطمأن أبو زهري الجزائريين حول فلسطين والمقاومة، مشيرا أن “المقاومة لن تركع أمام صفقة القرن اللعينة التي تهدف لإركاع فلسطين، سنواجهها ومسيرات العودة ستتواصل إلى حين تحرير فلسطين”. كليب: الخلاص من النكبة العربية بيد الجزائر أما المفكر والإعلامي اللبناني سامي كليب فقد دعا إلى العودة لفكر الشيخ محفوظ نحناح، معتبرا أن الخلاص من النكبة العربية بيد الجزائر. موضحا في كلمة له خلال مؤتمر الشيخين، أمس، أن: فكر الشيخ محفوظ نحناح يدعو إلى التسامح والحوار والمشاركة والإخاء والذي يتوجب على العالم العربي أن يعود إليه من أجل الخلاص من أزمته التي يتخبط فيها”. معتبرا أنه “في عزة الجزائر عزة العرب والإسلام ولما لا التأسيس لمشروع إسلامي تشاركي في الجزائر لإنقاذ الوطن العربي”. عبد الرؤوف حرشاوي