أبدى بعض رؤساء البلديات تفاؤلهم بخطاب وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، مبرزين بأنه حمل رسائل كثيرة لتوسيع صلاحيتهم، لاسيما عندما دعاهم”إلى تحمل المسؤولية والتقرب من المواطن”، معتبرين ذلك أول خطوة نحو الاعتراف بدور المجلس الشعبي البلدي، ودعم قوي من الوصاية من شأنه أن يساعدهم على تجسيد على أرض الواقع برامجهم التنموية واحتواء انشغالات المواطنين. استطلاع: مليكة ينون عبر كل رؤساء البلديات الذين تحدثت معهم”الحوار” عن تفاؤلهم وطمأنينتهم حيال رسالة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي التي مررها أول أمس خلال الاحتفال باليوم الوطني للبلدية الذي نظم على مستوى ولاية الجزائر. وأكد بعض رؤساء البلدية، بأن الرسالة التي وجهها لهم بدوي ب”تحمل رئيس البلدية المسؤولية وتقريب المواطن من الإدارة، تحمل في طياتها معان كثيرة في مقدمتها الاعتراف بدور رئيس البلدية والمجلس الشعبي البلدي والتوجه نحو توسيع الصلاحيات، ما سيسمح لهم بتجسيد برامجهم التنموية التي وعدوا بها المواطنين خلال الحملة الانتخابية”.
رئيس بلدية القصبة: متفائلون بخطاب وزير الداخلية قال رئيس بلدية القصبة، عمر زطيلي ل”الحوار”: متفائلون بخطاب وزير الداخلية نور الدين بدوي، لكن لا يمكن أن ننكر بأن قانون البلدية وضع رئيس البلدية في قفص وأعجزه بل أخره كثيرا عن تجسيد برامج المجلس الشعبي البلدي”، وعليه يضيف مزيود” أعتقد بأنه حان الوقت صراحة لتوسيع صلاحياتنا وإعادة النظر في الكثير من المواد، للقضاء على العراقيل التي تقف أمامنا لتنفيذ برامجنا على غرار محاربة بيروقراطية المراقب المالي ومنظومة التسيير العقاري”.
رئيس بلدية هراوة: نطالب بإعادة الصلاحيات المسلوبة منا سنة 2001 ونفس الشيء بالنسبة لرئيس بلدية هراوة، معمري، الذي لم يخف تفاؤله بخطاب وزير الداخلية لكنه، كما قال ل”الحوار: نطالب بإعادة الصلاحيات لرئيس البلدية والمجلس التي سلبت سنة 2001 بعدما انتزع منه حق توزيع السكنات الاجتماعية، مشيرا إلى”أن حرمان رئيس البلدية من توزيع السكنات أمر غير معقول، مع أن رئيس البلدية والنواب هم الأقرب من المواطنين والأعلم بوضعهم الاجتماعي”، بل أكثر من هذا، يضيف معمري فإن “رئيس البلدية مهدد بالإيقاف والإحالة على القضاء مادامت رسالة مجهولة الاسم يكتبها أي حاقد أو من يكرهه تدخله للسجن”.
رئيس بلدية الحراش: متفائلون خيرا ولا يخلتف رأي رئيس بلدية الحراش مراد مزيود عن زملائه، معبرا عن تفاؤله برسائل وزير الداخلية، حيث قال ل”الحوار”، “متفائلون خيرا إلا أننا نطالب بتسهيل المهام وتوفير الشروط المادية والبشرية المناسبة للعمل، وليس فقط إعطاءنا الصلاحيات”، كاشفا في السياق”عن البيروقراطية التي تلاحقهم لتمرير الصفقات لتجسيد المشاريع التنموية، بل اكثر من هذا، حيث يعتقد رئيس بلدية الحراش بأن الدولة مطالبة بإعادة النظر في رواتب إطاراتها داخل البلدية، حيث من غير المعقول أن يتقاضى مهندس يشرف على مشروع بالملايير راتبا لا يتجاوز ال3 مليون سنتيم.
رئيس بلدية سطاوالي: كل شيء تغير في الجزائر إلا وضع البلديات ويرى رئيس بلدية سطاوالي توفيق حراف بأن كل شي تغير في الجزائر، إلا وضع البلديات لم يتغير، لافتا إلى أن الصلاحيات ضيقة حتى أنه لا يستطيع تجسيد أي مشروع دون رخصة. وكشف رئيس البلدية بأن مصالحه وضعت طلب رخصة على مستوى مديرية النقل لتوفير الحافلات لمسافري البلدية ولكن لأسباب تجهلها لم تحصل عليها لحد اليوم مع أن مصالحه لديها الغلاف المالي ومع أنها لا تتوفر على وسيلة نقل.
/////////////////
رئيس بلدية جسر قسنطنية: التنسيق بين البلديات شيء جيد ويعتقد رئيس بلدية جسر قسنطنية بأن ما أتى به وزير الداخلية بشأن التنسيق بين رؤساء البلديات شيء جيد، ونفس الشيء بالنسبة لتعليمة رئيس الجمهورية الداعية الى احترام المواطن والتقرب منه، مؤكدا بأن تقريب الإدارة من المواطن وسيلة مباشرة للتعرف على انشغالات السكان، من شأنها أن تساعدنا على حلها أو رفعها للجهات الوصية، في حال عجزوا عن ذلك. ///////////////
رئيس بلدية خرايسية نحن متفائلون وقال رئيس بلدية خرايسية محمد عبد الرؤوف بن دادة: نحن متفائلون بخطاب وزير الداخلية لكن نتمنى توسيع الصلاحيات، مكررا”نريد صلاحيات أكثر، التي تسمح لنا بالعمل”، مشيرا الى أن تحميلهم كرؤساء البلديات المسؤولية يستجوب مرافقته بصلاحيات أوسع. ///////////////
رئيس بلدية الجزائر الوسطى: خطاب وزير الداخلية بناء ووصف رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش خطاب وزير الداخلية بالبناء، باعتباره سيسترجع صلاحيات اكثر للمجلس والرئيس، من خلال القانون الجديد. وحسب عبد الحكيم بطاش فإن خطاب وزير الداخلية حمل رسائل كثيرة تتحدث عن التحديات والاستثمار في البلديات والقضاء على المشكل المالي التي غالبا ما جعلت رئيس البلدية يتهرب، لأنه لا يتمتع بالصلاحيات، خالصا بالقول: غدا سيحظى رئيس البلدية والمجلس الشعبي البلدية، بصلاحيات أكثر، وسيحمل حينها المسؤوليته وسيستطيع تجسيد المشاريع التنموية وعلاج المشاكل السكانية”. //////
رئيس بلدية برج الكيفان: يجب أن نتفاءل وقال قدور حداد ل”الحوار”: هناك تفاؤل، ويجب أن نتفاءل، فنحن نلاحظ يوميا التحولات في الجزائر والتغيرات الكثيرة من حيث النظافة خاصة، وحتى الإدارة أصبحت إدارة قوية، بدليل أن مواطن متفائل ونفس الشيء بالنسبة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية، فقد تغير حتى أصبح المجتمع الجزائري راض”. وتابع قدور: بمجرد أن وزير الداخلية يحمل المسؤولية الكبيرة لرئيس البلدية فهذا يبعث على التفاؤل، فالتصريح ضمني بان للبلدية صلاحيات قوية وعليها أن تمارسها”. وحسب رئيس، فإن كل رئيس بلدية له ترجمته للصلاحيات، مع أنه عندما تتجاوزنا يفترض أن نوصل الانشغال للوالي والوالي المنتدب الذين بدورهم يقومون بواجبهم في حدود صلاحيتهم، وبدورهم إذا تجاوزت صلاحيتهم يرفعونها لوزير الداخلية والسلطات العليا”.
//////////////
رئيس بلدية المرادية: نتفاءل خيرا أبدى رئيس بلدية المرادية مراد سامر تفاؤله بخطاب وزير الداخلية. وقال ل”الحوار”: نتفاءل خيرا، ذلك أن المجلس الشعبي البلدي إذا تمتع بالصلاحيات فإنه يستطيع تأدية مهامه، والعكس صحيح، حيث إذا غابت الصلاحيات وظهرت الإجراءات الإدراية الطويلة أمام إنجاز أي مشروع أو تحويل قطع أرضية فلا نستطيع تجسيد برامجنا التنموية”، لذا يخلص مراد سامر “نطالب الوصاية بمرافقتنا ليسهل عملنا، لان سلطتها أقوى”.
//////////////// رئيس بلدية بابا حسان: لأول مرة بعث وزير الداخلية رسائل واضحة وبحسب رئيس بلدية بابا حسان ل”الحوار”، فإنه لأول مرة بعث وزير الداخلية رسائل واضحة، ولكن كما يعتقد” ماهي إلا بداية وانفتاح نحو صلاحيات أوسع”. وتحدث رئيس بلدية بابا حسان عن الدعم المالي للولاية للبلديات الفقيرة بأنه مهم لمساعدة البلديات الضعيفة حيث قال:”المورد المالي في بابا حسان غائب، حيث لا تتجاوز الميزانية المالية 33 مليارا ونصفها يذهب في أجور العمال”لافتا إلى أن دعم الولاية مهم ويجب أن يستمر حتى تتجسد المشاريع التنموية.
//////////// رئيس بلدية وادي قريش: يجب مرافقتنا بصلاحيات أوسع واعتبر رئيس بلدية وادي قريش دعوة وزير الداخلية رئيس البلدية إلى الخروج للميدان وتقريب المواطن من الإدارة، أمر جد مهم، لكن بحسبه، يجب أن يرافق هذه الدعوة”توفير الامكانيات البشرية والمادية لرئيس البلدية وتوسيع الصلاحيات وإعادة النظر في قانون البلديات”.
