شيّع ظهيرة اليوم الثلاثاء جثمان وزير الإتصال السابق رشيد بوكرزازة إلى مثواه الأخير بمقبرة قاريدي بالعاصمة، وسط جمع غفير من رفقاء الفقيد. وحضر مراسم التشييع عدد من الوزراء على غرار وزير الإتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، والعمل والصناعة، الى جانب مستشار الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية ومستشار الرئيس المكلف بالجمعيات وفعاليات المجتمع المدني ووزراء سابقون وكذا عائلة وأصدقاء الفقيد. ونوه الحضور على الأخلاق العالية التي تمتع بها الفقيد، ونزاهته طيلة حياته المهنية والشخصية، حيث كشف صديق الفقيد محمد خاخة أنه كان من الأصدقاء المقربين للفقيد، ونهل منه الأخلاق الكريمة، مؤكدا أن الفقيد كان مدرسة حقيقية حيث لقن الشباب العمل النزيه والنضال الحقيقي. من جهته أكد مدير يومية الشعب مصطفى هميسي، أن الجزائر فقدت قامة من قاماتها، مشيرا انه عرفه طيلة حياته مناضلا وفيا وصاحب أخلاق عالية. وأكد القيادي السابق في حزب الأفلان عبد الكريم عبادة، أن الفقيد كان غيورتا على حزبه. وأجمع كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمجتمع المدني نزيه بن رمضان والمدير العام للتلفزيون الجزائرين أحمد بن صبان، على رجاحة عقل الفقيد، حيث أثنوا على ما قدمه الفقيد طيلة مسيرته لفائدة الشباب للإشارة فقد إنتقل الى رحمة الله، وزير الاتصال الأسبق عبد الرشيد بوكرزازة، عن عمر ناهز 65 سنة، إثر مرض عضال. وشغل الفقيد الذي هو من مواليد 19 أبريل 1955 بجيجل، منصب وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة سنة 2007 . و وزيرا منتدبا مكلفا بالمدينة سنة 2006. كما كان الراحل نائبا بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني (1997-2002)، وأمينا عاما للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في الفترة (1986-1999). كما مارس مهنة أستاذ في التعليم العالي بجامعة قسنطينة في الفترة (1977-1986).