استيقظت ولاية تيزي وزو فجر أمس في حدود الساعة الخامسة وسبع دقائق على وقع عملية انتحارية في قلب المدينة وبالضبط بالمكان المسمى حي الإخوة عثمان مستهدفة بذلك مقرالشرطة الحضري الخاص بالمعلومات العامة أو باسم آخر المكتب المكلف بالإعلام والتحقيق الذي جاء محاذيا للقطاع العملياتي الخاص بالناحية العسكرية الأولى، الانفجار المرعب الذي خلف أضرارا مادية ونفسية كثيرة. وحسب ما أفادت به مصادر أمنية تسبب في حصيلة من الجرحى نقلوا على عجالة إلى المستشفى الجامعي ندير محمد والذي وصل عددهم 21 جريحا من المواطنين و4 من الشرطة واحد منهم في حالة خطيرة، وأضافت المصادر أن الانفجار قام به شخص انتحاري كان على متن عربة لنقل المسافرين من نوع '' جي5 '' ومرقمة برقم 35 تابعة لولاية بومرداس وكان على متن تلك المركبة أزيد من 1000 كغ من المتفجرات، وقبيل لحظات من الانفجار حسب إفادة بعض المواطنين حاول الانتحاري الفرار بجلده لكنه لم ينجح. ومن المصابين من كان في وجهته لتأدية صلاة الفجر وكان خروجهم متزامنا مع الانفجار، الأمر الذي سبب لهم جروحا خطيرة ما استدعى تحويل بعضهم إلى المستشفى العسكري لعين النعجة، وأما عن الأضرار المادية فإن المقر المستهدف قد انهار جزء منه وارتدمت جدرانه، بالإضافة إلى تضرر مساكن العمارة المجاورة حوالي 12 مسكنا يضم 12 عائلة، ناهيك عن الأضرار الأخرى المتفاوتة التي خلفها الانفجار في المحلات، بالإضافة إلى تضرر بعض منازل العمارات الأخرى التي تعرض زجاج النوافذ والأبواب إلى التهشيم الكلي، هذه العملية تركت في نفوس العائلات حزنا وخوفا واستنكروا هذه العملية الخطيرة التي سمع دويها من عشرات الكيلومترات، ومن جهتها مصالح الأمن بمختلف أسلاكها انطلقت فور العملية إلى تطويق المكان وفتح تحقيق لمعرفة هوية الانتحاري.