تزخر الجزائر بالعديد من المواهب القيادية الشابة التي اجتمعت فيها كل خصال وصفات القيادة، حيث سنسلط الضوء اليوم على أحد هذه النماذج وهي عبارة عن شابة جزائرية استطاعت أن تجمع بين العمل الجمعوي و الصحفي وحتى الرياضي وهي الشابة آمال محندي. آمال صحفية جزائرية متحصلة على شهادة ليسانس في علوم الإعلام و الاتصال تخصص سمعي بصري من جامعة الجزائر3 سنة 2015 ، انضمت آمال محندي في بداياتها الإعلامية إلى قناة “الوطن الجزائرية ” ثم “نوميديا تيفي” ، وهذا كمقدمة لعدد من الحصص الثقافية والترفيهية من بينها برنامج”المرسم” في قسم الإنتاج، لتنتقل بعدها لتقديم نشرة الأخبار الناطقة باللغة الأمازيغية،وبعد تجربة دامت أربعة سنوات في الحقل الإعلامي استقالت لتتفرغ لإدارة وكالة إنتاج خاصة بها. بدأت آمال محندي نشاطاتها الجمعوية مبكرا وهذا قبل بلوغها سن 18، حيث قامت بتأسيس مجموعة تطوعية للتكفل بالأطفال المصابين بمرض السرطان ، قبل أن تنظم إلى الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل (NADA)أين شغلت منصب المكلف بالإعلام،و بالموازاة مع هذه الأنشطة الجمعوية و دراساتها الجامعية كانت تتابع بعض التكوينات لتصبح مدربًة معتمدة في كرة الطائرة ، وهذا ما سمح لها بتدريب أشبال و أواسط “النادي الرياضي الصيدلي” لكرة الطائرة بعدما كانت لاعبة في الفريق،وهي كلها تجارب سمحت لها بتطوير مهاراتها القيادية. أما أكاديميا، في سنة 2014 وخلال مزاولتها لدراساتها الجامعية ، قامت أمال رفقة بعض زملائها الطلبة بكلية علوم الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر 3،بإنشاء “Vision TV” ، وهو عبارة عن موقع إلكتروني يهتم بدعم طلبة الكلية و السماح لهم باكتساب بعض المهارات العملية و التدريبية في الصحافة، و استمر هذا المشروع لمدة عامين كاملين. ويبقى الإنجاز الأكبر الذي حققته آمال محندي هو اختيارها كأول جزائرية مع أحسن عشرة قادة ناشئين عبر العالم وهذا في النسخة الثانية للجائزة التي تشرف عليها وزارة الخارجية الأمريكية أين تم تكريمها بالزي التقليدي الأمازيغي لتقدم بذلك نموذجا للشابة الجزائرية التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة،كما شاركت آمال في العديد من الفعاليات الشبابية على الصعيد الدولي على غرار “الأسبوع العالمي للتربية على الإعلام والمعلوماتية” الذي تم تنظيمه في المغرب حيث كانت مذيعة في إذاعة “MIL” ، ليتم بعدها اختيارها من منظمة اليونسكو في شهر ماي من سنة 2018 كمبعوثة إلى دولة غانا في احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة ، وتشارك أيضا في المنتدى العالمي الأول للصحافة بدولة تونس كمذيعة في إذاعة ” FMAIR”.وفي شهر ديسمبر من سنة 2018 شاركت كمقدمة لبرنامج “مراكش EXPRESS ” على أثير إذاعة ” RADIO MIGRATION” وهذا تزامننا مع المنتدى العالمي الأول للهجرة وهذا ما مكنها من مقابلة العديد من ممثلي الهيئات الدولية المهتمة بشؤون الهجرة، لتبقى بذلك نموذجا لكل امرأة تريد أن تتبوأ مراكز قيادية.