الجزائر تأسف لتشديد إجراءات الدخول لأوروبا

بن عطا الله في اجتماع مجموعة 5+5 بليبيا حول الهجرة السرية

تساءل كاتب الدولة المكلف بالجالية، السيد حليم بن عطا الله، في الندوة الوزارية السابعة حول الهجرة في غرب المتوسط لدول الحوار 5+5 التي اختتمت أشغالها، أمس، بطرابلس بالجماهيرية الليبية، عن انعكاسات العقد الأوروبي حول الهجرة واللجوء، متأسفا في هذا الصدد ل''تشديد إجراءات الدخول للأراضي الأوروبية''.
تطرق السيد بن عطا لله إلى مسألة الاندماج التي اعتبرها فاشلة وهذا باعتراف المسؤولين الأوروبيين، معربا عن التخوفات المعبّر عنها في أوساط الجاليات المغاربية بالنظر إلى الإشارات البارزة على الصعيد الثنائي. ودعا الوزير بالمناسبة إلى ''إعداد مقاربة فعلية ضمن مجموعة 5+5 تتمحور حول ما ينبغي تجسيده من مشاريع ملموسة ضمن لجنة متابعة ينبغي إعادة تفعيلها''. وركز الوزير أيضا على وضع الجاليات المغاربية لا سيما الجزائرية منها المقيمة في أوروبا، مبرزا من جهة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، ومن جهة أخرى المناخ العام المتميز بتصاعد موجات الكره باتجاه الأجانب.
وظلت الجزائر في تعاطيها مع ملف الهجرة غير الشرعية ترفض المقاربة الأمنية البحتة المعتمدة من قبل الدول الأوروبية في معالجة هذه الظاهرة، داعية إلى ضرورة دراسة القضية في إطار شامل. وضمن هذا السياق أكد وزراء داخلية دول الحوار 5+5، في اختتام اجتماعهم السابع بطرابلس، حسب وكالة أنباء الجماهيرية، بأن الهجرة غير الشرعية لا يمكن معالجتها بإجراءات أمنية فقط، بل ينبغي أن تقوم على إدماج الهجرة في استراتيجيات التنمية، وإقامة المشاريع التنموية في دول المنبع وإيجاد سوق العمل والإنتاج والخدمات فيها، لتشجيع المهاجرين على البقاء في بلدانهم الأصلية.
وأوضحت التوصيات أيضا، بأن تحقيق ذلك لا يتأتى إلا بتضافر الجهود على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ودعم الحوار على مستوى آليات دول حوار (5+5)، والشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي. وأكدت هذه التوصيات أن التدفقات الكبيرة والتلقائية وغير الشرعية للمهاجرين واحتمالات استغلالهم من قبل المجموعات الإرهابية والجريمة المنظمة، قد يكون له أثر كبير على أمن واستقرار دول غرب المتوسط.