تستعد جمعية مصطفى بلخوجة للفن الأندلسي بوهران، لإطلاق ألبومها الجديد، شهر جانفي المقبل، المنتج من قبل ''بلدى'' للإنتاج والتوزيع، والموقّع بصنعة عاصمية ''ذيل''، الذي أتى تكريما لشيوخ المدرسة العاصمية، وعلى رأسهم الشيخ سيد أحمد سري والشيخ محمد الخزناجي. قال الدكتور محمد الأمين كلفات، رئيس جمعية مصطفى بلخوجة في تصريح ل''الخبر''، إن الألبوم السادس للجمعية حمل بين ثناياه صنعة ''ذيل''، أرادها بمعية تلامذته ونجليه رفال محمود قائد الجوق، وأنيس أمان الله عازف الآلات النقرية، تكريما للمدرسة العاصمية وشيوخها، مواصلا ''حاكيت الموسيقى العاصمية مطولا، رغم أني سليل مدينة تلمسان، ولقنت أصولها لتلامذتي، وإن كان هؤلاء يكرمون شخصي بهذا الألبوم، فأنا أكرم به شيوخي، ومحمد الخزناجي وسيد أحمد سري''. وأبرز المتحدث أن الألبوم لم يأخذ من تلامذة الجمعية وقتا طويلا لدى تسجيله، إذ لم يتعد تحضيره وتسجيله شهرا واحدا من العمل الجاد والمتواصل، مواصلا ''استعملت العديد من الآلات الإيقاعية والوترية في الألبوم، ومن بينها الرباب، الكمنجة، الكويترة، العود، الموندولين، الطار والدربوكة''. وذكر محمد الأمين كلفات أن الألبوم ضم بطايحي صنعة ذيل ''قد كنت خاطر واحد العشية''، درج ''خادملي سعدي''، انصراف1 ''في عشقي حار الطبيب''، انصراف2 ''قلبي يهوى معيشق''، وخلاص ''أمشي يا رسول لعند الحبيب''. وفند رئيس الجمعية ما يقال حول تأثر أهل وهران بموسيقى الراي دون غيرها، قائلا ''الوهرانيون يعشقون الفن الأندلسي، رغم تنوع التيارات الموسيقية في المدينة، من ''راي'' على أغنية وهرانية عصرية، فعندما تقيم جمعيتنا سهرات فنية يمتلئ المعهد الموسيقي عن آخره''. وتضرب جمعية مصطفى بلخوجة موعدا لعشاق الفن الأندلسي، خلال فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، حيث سيحيي أعضاؤها حفلا فنيا ساهرا، وسيكون الجمهور العاصمي على موعد معها في السابع والعشرين من الشهر الجاري بقاعة ابن زيدون، في إطار فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة.