انتحار حارس أمام مقر ولاية عنابة

بسبب ضعف الحال وضيق العيش

وضع حارس بالمدخل الرئيسي لمقر ولاية عنابة حدا لحياته صبيحة أمس، بسبب ضعف الحال وضيق العيش، حيث ألقى بنفسه من الطابق السادس للعمارة التي تقع أمام مكان عمله مباشرة.
وأفادت مصادر عليمة بأن المسمى ''م.ش'' 62 سنة، الذي يقيم بحي الجسر الأبيض، أحيل على التقاعد منذ سنتين بمنحة لا تتجاوز 11 ألف دينار، وهو أب لعشرة أولاد، ومتزوج من امرأتين.
وقام الضحية، صبيحة أمس، بالصعود إلى شرفة السلالم بالطابق السادس لعمارة تقع أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية، حيث ألقى بنفسه، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية التي نقلت الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد.
وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية الذي عرف طيلة مدة عمله كحارس بالمدخل الرئيسي لمقر الولاية بطيبة أخلاقه وتفانيه في العمل إلى غاية بلوغه سن التقاعد، ظل يتردد على الولاية لأجل طلب عقد عمل مؤقت، على اعتبار أن منحة معاشه لا تكفي متطلبات زوجتيه وأبنائه، ناهيك عن ضعف المنحة في حد ذاتها، والتي لا تتجاوز 11 ألف.
وذكرت مصادرنا أن المعني لم يزر الولاية منذ عيد الأضحى الأخير، عندما قام زملاؤه في العمل بجمع مبلغ من المال لمساعدته في شراء أضحية العيد.