''اختيار ملعب مراكش فاجأنا'' صرّح المدافع الدولي المغربي، رشيد سليماني، أن مشاركته ضمن تشكيلة منتخب المغرب في المقابلة التي ستجمعه بالمنتخب الجزائري يوم 4 جوان القادم، لم يتم الفصل فيها رسميا، بعد الإصابة المفاجئة التي تعرّض لها. وقال مدافع الرجاء البيضاوي، في حوار مع ''الخبر''، أن زملاءه تفاجأوا لقرار إجراء المقابلة بملعب مراكش بدلا من ملعب الدارالبيضاء. تداولت الصحافة المغربية، خبر تعرضك إلى إصابة، وقد تأسّفت عليها كثيرا، فما هو تعليقك؟ الإصابة ليست بدرجة الخطورة التي وصفتها الصحافة، فكل ما في الأمر، أنني تعرضت إلى إصابة على مستوى أسفل الفخذ، لكن قرار عدم مشاركتي في التشكيلة المغربية أمام المنتخب الجزائري لم يتحدد بصورة رسمية، حيث سأخضع إلى كشف طبي جديد يوم الخميس، وعلى ضوء النتائج، ستتحدد الرؤية جيدا. وفي حال عدم وجود أي خطر على صحتي بعد الفحص، فإنني سأشارك أولا في مقابلة فريقي في إطار البطولة أمام فريقي الخريبقة والحسيمة قبل موعد يوم 4 جوان القادم. كيف هي معنوياتك بعد الإصابة التي قد تبعدك عن المشاركة في لقاء يوم 4 جوان القادم؟ بطبيعة الحال، لم أكن أتمنى تعرّضي إلى هذه الإصابة في هذا الوقت بالذات، وبما أن الإصابة وقعت، فأنا لا أملك إلا فرصة الخضوع إلى العلاج، وبصراحة، أحظى بأعلى درجات الاهتمام من طرف الطاقم الفني للفريق المغربي بقيادة البلجيكي، إيريك غيريتس، وبالمناسبة، اتصل بي مساعد المدرب، وقد طلب مني الحرص على متابعة العلاج حتى أكون جاهزا لموعد المقابلة أمام الفريق الجزائري. في حال غيابك عن موعد المقابلة، هل توجد بدائل متاحة في يد المدرب غيريتس؟ بطيبعة الحال، في حال تأكد غيابي عن المقابلة، فإن المدرب غيريتس يُرجّح أن يستدعي لاعب دينامو كييف الأوكراني، بدر القادوري، الذي يلعب في بطولة أوكرانيا، وهذا المدافع بإمكانه أن يخلفني في منصب مدافع أيمن. ماهو الشعور العام وسط الفريق، بعد إصابتك و تعرض زميلك القنطاري أيضا إلى إصابة؟ ساد قلق نسبي وسط الرأي العام الكروي، لكن أنا متأكد أن الغيابات لن تؤثر على فرص الفريق من أجل الفوز على ضيفه الجزائري، حيث تبقى التشكيلة المغربية ثرية بلاعبيها المحترفين والمحليين. تأخر الإعلان عن قائمة المنتخب المغربي أثار جدلا، فهل هذا يعني أنها ستعرف تغييرات؟ بحسب معلوماتي، فإن القائمة سيُعلن عنها يوم الخميس على أقصى تقدير، وهذه القائمة ستشهد تغييرات طفيفة، وفقا لمعلوماتي، حيث سيغيب عنها اللاعبون المصابون، مقابل انضمام الحمداوي، لاعب أجاكس أمستردام الهولندي. كان متوقّعا أن يجري اللقاء بين الفريقين المغربي والجزائري بملعب الدارالبيضاء، ثم نُقل تنظيمه إلى ملعب مراكش، فماذا حدث؟ كنا مركّزين على استقبال الفريق الجزائري بملعب الدارالبيضاء، لكن الاتحادية المغربية رفقة وزارة الرياضة قرّرا غير ذلك، وتفاجأنا للقرار، لأننا كنا نعتقد أن ملعب الدارالبيضاء هو الملعب الذي يناسبنا، خاصة أنا كلاعب، حيث أعرف جديا ملامح ملعب الدارالبيضاء بحكم أنني ألعب في الرجاء البيضاوي. القرار فاجأ أيضا المدرب غيريتس، أليس كذلك؟ أعتقد ذلك لأن المدرب البلجيكي كان يتمنى استقبال الفريق الجزائري بملعب الدارالبيضاء، خاصة بسبب الإقبال الكبير المنتظر للجماهير، لكون الملعب يتّسع لأعداد كبيرة من الجماهير بخلاف ملعب مراكش الذي يتّسع لقرابة 40ألف متفرج. موعد المقابلة يقترب كثيرا، فما هي الأجواء في المغرب، بصورة عامة؟ طبعا المغرب كله ينتظر في هذه المقابلة، كما ينتظر منا أيضا تقديم وجه يُشرّف الكرة المغربية في هذه المقابلة، أما بخصوص الضيوف، فإنهم سيكونون محل تقدير واحترام، سواء تعلق الأمر باللاعبين أو الجماهير التي ستنتقل إلى المغرب لتشجيع فريقها.