الأطباء الأخصائيون ينفذون تهديدهم بالإضراب المفتوح

معدل مشاركة بنسبة 70 بالمائة والنقابة تدعو إلى استئناف الحوار

توقف الأطباء الأخصائيون أمس عن العمل في جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية عبر الوطن، استجابة لنداء الإضراب المفتوح الذي أعلنته نقابتهم احتجاجا على إبقاء وزارة الصحة ''الضبابية'' على مصير الانشغالات المرفوعة لها منذ أشهر.
وأكدت النقابة على لسان رئيسها محمد يوسفي بأن معدل المشاركة في اليوم الأول من الإضراب قدر ب70 بالمائة، وقد وصلت نسبة الاستجابة حسبه إلى حدود 100 بالمائة في ولاية تيارت، وتراوحت بين 50 و80 بالمائة بكل من العاصمة وتيزي وزو ووهران وقسنطينة والجلفة والبليدة وبومرداس، مشيرا إلى عدم تسجيل مضايقات من طرف الإدارة، لكنه تأسف في المقابل ''لتفضيل'' الوصاية التعامل مع هذه الحركة ''بالصمت المطبق''.
وأردف قائلا ''آخر شيء كان يرغب فيه الأخصائيون هو العودة إلى أسلوب الاحتجاج الذي له تداعيات سلبية على الطبيب والمريض رغم شرعية المطالب وأضاف بأن تحسين الخدمات في قطاع الصحة العمومية يمر حتما عبر التكفل التام بالفئات التي تؤمن هذه الخدمات.
وأوضح المتحدث أن الحد الأدنى للخدمات مضمون بشكل مستمر في مصالح الإنعاش وأقسام الاستعجالات ونفس الشيء بالنسبة للأقسام الطبية الحساسة ومنها مراكز معالجة أمراض السرطان التي يعمل فيها الأخصائيون بدون انقطاع لكن مع احتفاظهم بشارات تبين مشاركتهم في الإضراب، أما فيما يتعلق بالعمليات الجراحية المبرمجة والاستشارات الطبية العادية فقد تم تأجيلها باستثناء المتابعة الطبية للمرضى الذين يرقدون في المستشفيات في مختلف المصالح وأفاد بأن الأمور ستظل على حالها إلى حين أن تقرر وزارة الصحة إعادة بعث الحوار وتجسيد أرضية المطالب المتفق عليها والمتحورة حول مطلبي الإسراع بتطبيق التعديلات على القانون الأساسي للأخصائيين ومراجعة نظام التعويضات.