مقر جديد لسفارة الصومال بالجزائر    مزيان يوقع على سجل التعازي اثر وفاة مسؤولين سامين    تدشين مركز الراحة العائلي بزمّوري    القانون المنظم للنشاطات المنجمية يعزز سيادتنا الاقتصادية    سعداوي يكرم المتوجين في المسابقة الدولية (IYRC 2025)    منظمة التعاون الإسلامي: استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية    آن الأوان لمعاقبة الكيان    ما هي معاهدة الدفاع العربي المشترك؟    استشهاد 29 من طالبي المساعدات    الجزائر تكتب صفحة جديدة في تاريخ الرياضة المدرسية    كرة القدم/ "شان-2024" /المؤجلة إلى 2025: المنتخب الوطني يستأنف التحضيرات لمواجهة غينيا    كرة القدم: المديرية الوطنية للتحكيم تنظم ملتقى ما قبل انطلاق الموسم لحكام النخبة بوهران    أبرزنا مساهماتنا في "تعزيز تواجد المرأة ومكانة الشباب    أمطار رعدية مرتقبة لمدة يومين    نحو ارتفاع نسبة تغطية الاحتياجات من الماء    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يشارك في المؤتمر العالمي ال10 لدار الإفتاء المصرية    وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات تدعو المستثمرين الصناعيين لإيداع البرامج التقديرية للاستيراد قبل 20 أغسطس    مبولحي في الدوري الجزائري    مسرحية على واجهة وهران البحرية    انتصار جديد للقضية الصحراوية    قويدري يستقبل وفداً نقابياً    وفاة 12 شخصا وإصابة 295 أخرين    بنفيكا البرتغالي يستهدف عمورة    مدرب نيس السابق يشيد ببوعناني ويتوقع تألقه في "الليغ 1"    فخور بنجاح الجزائر تنظيميّاً وممثلاتنا فوق البساط    انعقاد الندوة السادسة للمجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقي    تحذير أممي من القرار الصهيوني بشأن إعادة احتلال غزة    دعوى قضائية ضد روتايو بتهمة التحريض على الكراهية    دبلوماسية الجزائر تفضح ماكرون وتفجر الطبقة السياسية في باريس    أعالي الشريعة وجهة الباحثين عن هدوء الطبيعة    عين "الشفا" بسكيكدة.. هنا تجتمع الحقيقة بالأسطورة    الجزائر تدعو إلى إنشاء آلية أممية مخصّصة للأمن البحري    النّسخة النّهائية لمشروع قانون تجريم الاستعمار جاهزة قريبا    المحافظة على كل المواقع الأثرية التي تكتنزها تيبازة    تحديات الميدان في قلب التحول الرقمي    مساع لتحصيل 5 ملايير مستحقات لدى الزبائن    شبكة استعجالات طبية جديدة بقسنطينة    تطهير قائمة موزّعي الأدوية لضبط السوق    مجلس الأمن الدولي: الجزائر تدعو الى إنشاء آلية أممية مخصصة للأمن البحري    تجارة: انعقاد الندوة السادسة للمجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقي    تجار مهلوسات في قبضة الشرطة    بحث تحديات صناعة الفتوى في ظل التحولات الرقمية.. بلمهدي يشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بمصر    وفاة مسؤولين سامين في تحطم مروحية بجمهورية غانا:مزيان يوقع على سجل التعازي    محطة للثقافة وللمرح في صيف عنابة    اللجنة الوطنية تفتح باب الترشيحات    انطلاق سهرات المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الحالية بقالمة    فرصة لإبراز التجربة الجزائرية في مجال المساعدة الإنسانية    القضاء على إرهابيين بالحدود الجنوبية الشرقية للبلاد    مسح وطني لنفقات الجزائريين    وزارة التضامن تُحضّر للدخول الاجتماعي    أدوات النقّاد ترصد كتابات أهل القلم    هذا سبب استبعاد بلايلي    تنسيق القطاعات أثمر نجاح عمليات نقل الحجاج    سيدي بلعباس: اختتام فعاليات الطبعة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي    مناقشة الانشغالات المهنية الخاصة بنشاط الصيدلي    زينب بنت جحش .. أم المساكين    فتاوى : شروط صحة البيع عن طريق الإنترنت    هكذا اجتمعت هذه الصفات في شخص النبي الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ازدواجية المعايير
نشر في الخبر يوم 29 - 03 - 2012

فرنسا الرسمية كشّرت عن أنيابها وأعادت إحياء معتقدات شارل مارتال والجنرال فورو، بعد حادثة محمد مراح، ليصرخ ساساتها في خضم حملة انتخابية وتوظيف سياسي، المسلمون والعرب هم سبب نكسات فرنسا ومآسيها، فهم القتلة المجرمون الذين يحاولون تقويض صرح الحضارة والقيم الإنسانية، وفق جدلية الشر والخير، فأوروبا بقيمها المسيحية اليهودية تعكس الخير المطلق في مواجهة ''الخطر الأخضر''، ذلك المفهوم الجديد الذي طوّره ليون هادار لأول مرة منذ 51 سنة، ووظفه المحافظون الجدد باقتدار في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، فرنسا بكت دموعا ودماء لمقتل أطفال يهود ولكنها لم تحرك ساكنا حينما كانت قنابل إسرائيل الحليف تقتل في أطفال غزة، فالأمر لدى الساسة الفرنسيين هو دفاع شرعي عن النفس في مواجهة الإرهاب الإسلامي والعربي، إسرائيل تلك القوة النووية يجب أن تدعم لقتل الفلسطينيين، ضمن حرب غير متوازنة، وغير متوازية، لأن هؤلاء تجرّأوا ووجهوا بعض صواريخ منعت المعمّرين من النوم فوق الأراضي التي سلبوها بقوة السلاح.
فور الإعلان عن مقتل اليهود، ثارت ثائرة فرنسا ولبس وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي القبعة اليهودية ''الكيبا'' وهو يمثل جمهورية تدعي العلمانية واللادينية، في رمزية واضحة عن الانحياز الفرنسي، ليؤكد أمام الجالية اليهودية ''لا تشكوا في عزم فرنسا على محاربة معاداة السامية في إشارة لليهود فحسب دون غيرهم، رغم أن العرب ساميون أيضا في أي مكان وكلما تم إهانة يهودي أو ضرب فوق أرض جمهوريتنا، فإن الأمة الفرنسية بأكملها مستهدفة ويتعين أن يكون لها رد فعل، فالاعتداء على يهودي في فرنسا ليس قضية اليهود فحسب بل قضية 56 مليون فرنسي''.. لم يشأ جوبي أن يخاطب المسلمين بما خاطب به اليهود، لأنه في عرف الفرنسيين، يبقى اليهود وحدهم هم من ينتمون للسامية وللنطاق الحضاري الغربي، وعليه لا غرابة في أن يقف اليمين واليمين المتطرف بالخصوص في صف واحد ليعلن التوبة أمام يهود فرنسا، كورقة انتخابية وكتوظيف سياسي، إذ لم نسمع من تباكى على أطفال ليبيا الذين دكتهم قنابل حلف الناتو ولا أطفال أفغانستان والعراق، وماذا عن أطفال رواندا الذين سحقوا سحقا تحت أنظار الفرنسيين، أم أن هؤلاء لا يحق لهم العيش في كنف الحرية ويستحقون الاستعباد والقتل والتشريد.
وفرنسا التي لم تر مانعا في بث صور اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين والليبي معمر القذافي وصور المجازر عبر الوطن العربي والإسلامي وإفريقيا، قامت بحملة غير مسبوقة لدى قناة الجزيرة لعدم بث صور صادمة لمشاعر الفرنسيين، في وقت اكتشفت هذه القناة الاحترافية والمهنية فجأة على وقع الحسابات السياسية.
قضية مراح أضحت وسيلة توظيف وتنميط إعلامي وسياسي، لأن الساسة الفرنسيين وجدوا فيها الوسيلة المثلى لتحويل الأنظار وتوجيهها في الوقت والمكان المناسبين، لأنه سيجر النقاش إلى الميدان المفضل لليمين التقليدي والمتطرف، الهواجس الأمنية والعنصرية وقضايا الإرهاب والهجرة، وعلى خلاف سلفه الجنرال ديغول الذي كتب بشأنه ريمون أرون مؤلفا بعنوان ''ديغول إسرائيل واليهود''، وحتى جاك شيراك، فإن نيكولا ساركوزي لم يخف ميوله ودعمه لإسرائيل، معتبرا، كما شهد بذلك الوزير الأول إيهود أولمرت في يومية ''ليبراسيون'' في 11 جوان 8002، بأن إقامة إسرائيل هي بمثابة معجزة القرن العشرين.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.