احتج، ولليوم الثاني على التوالي، مئات السكان بمدينة ورفلة أمام مقر الدائرة، للمطالبة بإلغاء القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي، التي تم الإعلان عنها أول أمس، وتسببت في حدوث اشتباكات بين المقصين وقوات الأمن خلفت جرحى. أرجع المحتجون ما قاموا به إلى أنهم الأولى من غيرهم بالاستفادة من هذه الحصة السكنية، المقدرة ب680 سكن اجتماعي، لأنهم يمثلون السكان الأصليين للمدينة، ولا يعقل، حسبهم، أن يظلوا لسنوات ينتظرون دورهم في الحصول على سكنات، ثم تسلم هكذا بكل بساطة، موجهين الاتهام المباشر إلى رئيس الدائرة. هذا الأخير الذي صرح، أول أمس، بأنه طلب من المحتجين إيداع طلبات الطعون للنظر فيها حالة بحالة. هذا الاقتراح لم يعجب المحتجين، الذين أصروا على إلغاء القائمة وتعيين لجنة مستقلة للنظر في هوية المستفيدين. وحسبهم، فإن القائمة الحالية لم تراع المقاييس المعروفة، منتقدين بشدة ضلوع المسؤول على الدائرة في خرق القانون، وتجاهله المقاييس المعروفة. وقد عرفت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، أحياء كل من المخادمة، و400 مسكن و324 مسكن وو700 مسكن، نشوب مشادات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، بعد إقدام المحتجين على غلق الممرات التي توصل إلى الأحياء، وقطعهم الطريق المؤدي إلى مركز المدينة، بحرق العجلات المطاطية على مستوى الطريق الرئيسي. ولم يكتف سكان حي ديار البركة بالخروج السلمي، حيث قاموا بقطع الطريق بالعجلات المطاطية وإشعال النيران في مداخل الأحياء، بالإضافة إلى التكسير باستعمال القارورات الزجاجية، ما اضطر مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب للتدخل لمحاصرة المكان. ..ومجهولون يحرقون ملفات هامة بمديرية التربية أقدم، أمس، مجهولون على حرق ملفات هامة داخل مديرية التربية بورفلة، حسب ما ذكره أحد الموظفين في عين المكان، ل''الخبر''، الذي أضاف بأن العملية أتت على النسبة الكبيرة من الملفات، وقد شوهد انبعاث دخان كثيف من مبنى المديرية. وتأتي هذه العملية التخريبية ضمن الحراك الاجتماعي الذي تعيشه مدينة ورفلة منذ يومين، على خلفية الاحتجاجات التي يشنها المقصون من السكن الاجتماعي، والذين دخلوا في اشتباكات مع قوات الأمن.