تم، أول أمس، التوقيع على عدة اتفاقيات في المجال الفلاحي بين مؤسسات جزائرية وأخرى فرنسية، بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة، بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى وسفير فرنسابالجزائر أندري بارتان وكذا العديد من المتعاملين الجزائريين والفرنسيين. وتخص هذه الاتفاقيات عدة فروع فلاحية كفرع تربية الأبقار وفرع الحليب، حيث تم التوقيع على اتفاقية بين الديوان الوطني المهني المشترك للحليب والديوان الفرنسي، وسيتم بموجب هذه الاتفاقية تكوين مربين جزائريين وتحسين بنك المعلومات للديوان الوطني المهني المشترك للحليب وتحسين سير ترتيب المساعدات الموجهة للفرع، كما ستكون هذه الاتفاقية التي ستدوم ثلاث سنوات قابلة للتجديد، متبوعة بخطة عمل سنوية. كما تم، خلال نفس الحفل، التوقيع على اتفاق يقضي بإنشاء شركة مختطلة جزائرية فرنسية، لإنتاج البذور والحبوب والبقول بين الديوان الجزائري المهني المشترك للحبوب والشركة الفرنسية ''اكسيريال''، وسيتم تنصيب لجنة مختلطة لبحث تطبيق هذا الاتفاق الذي سيخص في البداية إنتاج البذور على مستوى مزارع نموذجية، كما سيقدم الشريك الفرنسي بذور حبوب جديدة ويرسل خبراء من أجل تقديم نصائح تقنية وتكوين فلاحين جزائريين. ومن بين الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اتفاقية خاصة بإنتاج خميرة الخبز بين شركة تسيير المساهمات ''سيريال سيغو'' والمؤسسة الفرنسية ''لوسارف''، وهو الاتفاق الذي يهدف إلى إعادة بعث نشاط إنتاج خميرة الخبز في الجزائر. وأوضح رئيس إدارة ''سيغرو''، طاهر عبد القادر، بأن الشركة التي سيتم إنشاؤها بالهضاب العليا، تعتزم إنتاج 30 ألف طن من الخميرة سنويا في مرحلة أولى، في حين يتمثل الهدف في بلوغ 60 ألف طن، للاستجابة للحاجيات الوطنية التي تقدر ب 40 ألف طن سنويا ومن ثم التفكير في التصدير. كما أبرمت اتفاقيات مؤسساتية للتعاون بين مصالح البيطرة الجزائرية والفرنسية، بهدف تكوين بياطرة رسميين وكذا في مجال التوثيق والأرشيف الفلاحي والسمعي البصري، وتخص الاتفاقيات الأخرى الموقّعة فرع تربية البقر. وأشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، في هذا الصدد، إلى أن هذه الاتفاقيات ستسمح للجزائر بتحسين التكوين وامتلاك الخبرة والتكنولوجيا لمرافقة المشاريع الفلاحية والريفية، وهي تعكس الإرادة الجزائرية الفرنسية لتحقيق الأمن الغذائي للطرفين. من جهته، أكد السفير الفرنسي بالجزائر، أندري بارتان، أن هذه الاتفاقيات التي تدخل في إطار مسار طويل بدأ بزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، ستسمح بترقية شراكات رابحة رابحة، بين الجزائروفرنسا على مستوى المهنيين والمؤسسات. وفي سياق مواصلة العمل، كشف برتران هيرفيو، المستشار العام للتغذية والفلاحة والفضاءات الريفية بوزارة الفلاحة الفرنسية، أنه من المنتظر أن تتوجه بعثة مختلطة من الخبراء الفرنسيين والجزائريين إلى الجزائر، لتشخيص مختلف مؤسسات التكوين الموجودة ''والنظر كيف يمكننا أن نتقدم معا لجعلها أكثر نجاعة''.