سيستورد معهد باستور الجزائر 1700 قرنية خلال سنة 2015 حسبما أعلنت عنه اليوم الثلاثاء الدكتورة زليخة سماعي مسؤولة بالمعهد. و أكدت نفس المسؤولة في تصريح ل"واج" أنه في الوقت الحاضر 1700 شخص من مختلف الأعمار في حاجة إلى زرع القرنية حسب القائمة التي حددتها مختلف المؤسسات الإستشفائية التي تجرى بها هذا النوع من العمليات الجراحية موضحة بأن معهد باستور سيلبي إحتياجات هذه المؤسسات باستيراد هذا العدد خلال السنة الجارية. و أوضحت أن عملية إستيراد هذا العدد من القرنية سيتم بالتنسيق بين معهد باستور الجزائر والمؤسسة الأمريكية لبنوك زرع ونقل الأعضاء. و أضافت السيدة سماعي أن اللجنة التي نصبتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لهذا الغرض قد حددت رزنامة بالتنسيق مع المؤسسات المعنية لإجراء عملية زرع القرنية خارج أيام العطل الوطنية والجامعية حتى يستفيد طلبة الطب من التدريب حول هذه العملية. أما رئيسة الجمعية الجزائرية لطب العيون الأستاذة أوريدة أوحاج فقد ثمنت من جهتها إستئناف عملية زرع القرنية في 22 ديسمبر الماضي بعد أن توقفت لمدة سنتين حيث استفادت ثمانية مؤسسات إستشفائية جامعية عبر القطر من 6 قرنيات لكل واحدة منها أربعة منها بولاية الجزائر العاصمة والبقية بكل من ولايات عنابة والبليدة وتيزي وزو ووهران. وأكدت نفس المختصة أن العملية ستتواصل بشكل طبيعي بعد تنظيم إستيراد القرنية خلال سنة 2015 حيث ستبرمج المؤسسات الإستشفائية الجامعية التي تقوم بهذا النوع من الجراحة 40 عملية كل 15 يوم أي زرع 80 قرنية في الشهر لكل مؤسسة إستشفائية. و بخصوص عدم توفير القرنية بالجزائر أوضحت الأستاذة أوحاج أن ذلك راجع إلى عدم تنصيب بعد بنك زرع الأعضاء والأنسجة والخلايا الذي أعلنت السلطات العمومية عن إنشائه مؤخرا. وأوضحت في نفس الإطار أن زرع القرنية كانت تجرى بالجزائر منذ السنوات الأولى للإستقلال بعد نزعها مباشرة من الجثث ولكن إجراء هذه العملية في الوقت الحالي حسب المعايير المعمول بها عالميا يخضع لإجراء عدة تحاليل طبية قبل عملية الزرع لتأمين زرعها للشخص الذي هو في حاجة إليها.
