بعد نحو سنة عن إطلاق أغنية “لطفي كلاش 2014”، التي انتقد فيها الوزير الأول عبد المالك سلال، عاد مغني الراب لطفي دوبل كانون، ليوجه “مدفعه المزدوج” إلى أسماء ثقيلة في النظام “المشلول” حسب وصفه، في أغنيته الأخيرة “سياسة اللصوص التي أطلقها على “اليوتيوب”. وأبرز لطفي موضحا: “ قلت في حوار مع “الخبر” قبل أشهر أنني لن أتحدّث عن العهدة الرابعة والانتخابات حتى نرى النتائج، والآن ما نراه هو أن البلاد تسير إلى نفق مغلق، الحكومة أخلت بوعودها، غرداية تشتعل، أخبار الموت تملأ جرائدنا، وأوضاع المواطن من سيء لأسوإ”. وعن الاتهامات المباشرة والأسماء “الثقيلة” التي أشارت إليها كلمات الأغنية، لم يبدو دوبل كانون متخوف من التبعات، قائلا: “عبّرت عن رأيي دون أن أسمي الأشخاص، العبارات كانت كلها كنايات، تحدّثت عن نظام مشلول وليس شخص مشلول، وعن الدربوكة وليس الحزب، وعن الهملة بمعناها وليس عن شخص، الجمهور بإمكانه أن يفسر المعاني”. وتابع ابن مدينة عنابة، أن جرأته لا تعني أنه شخص متهور، وحتى وإن كانت كلماته مباشرة أو جريئة، فهي طريقته في تبليغ رسائله، يواصل لطفي: “أنا مرآة للمجتمع وانعكاس لما يحدث في البلاد، لم أخترع شيئا من عندي”. أما عن موسيقى الأغنية التي لم يبدو أنه اشتغل عليها، وحتى بالنسبة للفيديو كليب، لم يوافق لطفي على هذا الرأي، مؤكدا أنه في هذه الأغنية بالذات حاول أن يساير تطورات أغنية الراب الحديثة، موضحا: “صحيح أنني لم أكن أركّز في السابق على الموسيقى، لكن موسيقى هذه الأغنية بالذات تتوافق وموسيقى الراب الحديثة في العالم”. وعن المضايقات والتهديدات التي سبق وأن تحدّث عنها بعد إطلاق أغنيته الناقدة لسلال، ذكر لطفي أنه عاد مؤخرا إلى أرض الوطن، دون أن يتعرض إلى أي مضايقات “بل وجدت كل الترحيب حتى من قبل شرطة الحدود”. وأبرز المتحدث أنه تلقى دعوة من وزيرة الثقافة نادية لعبيدي لحضور جلسات الحوار التي جمعتها مع الفنانين والفاعلين في المجال الثقافي في شهر رمضان الماضي، “غير أنني لم أتمكن من تلبية الدعوة بسبب ارتباطاتي في فرنسا”. وعن مشاريعه، ذكر لطفي أنه بصدد إعداد ألبوم أغانيه لن تكون سياسية، إلى جانب إطلاق أغنية كل شهر على موقع “اليوتيوب”، فيما يستعد لجولة فنية في أوروبا رفقة الفنان ماهر زين، ستوجه مداخيله إلى غزة.