أقدم، ظهيرة أمس، سكان المبنى رقم 94 بشارع محمد بوضياف بوهران على قطع طريق “الترامواي” وشل حركته لمدة ناهزت الساعتين، احتجاجا على تعرض مبناهم الهش لانهيار جزئي عبر مختلف أجزائه. ولم يعد خط “الترامواي” إلى نشاطه إلا بعد تدخل عناصر الشرطة بقطاع الأمن الحضري 17، وقيام عمال بلدية وهران بإزالة الحجارة، الآجر والأخشاب التي رماها السكان المحتجون على مستوى سكة “الترامواي” لمنع مروره بالقرب من مبناهم الآيل للانهيار حتى لا تزيد هزاته الطين بلة. وحسب المحتجين، فإنهم قاموا بقطع طريق “الترامواي” المحاذي لهم، بسبب إهمالهم من قبل السلطات المحلية والولائية التي لم تمكنهم من الرحيل إلى سكنات آمنة، في وقت تستمر فيه انهيارات أسقف منازلهم وجدران السلالم المؤدية إلى الطابق الأعلى، والتي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على ما يربو عن 36 طفلا تضمهم 20 عائلة هي الآن في عداد المنكوبين، علما أن بعضها غادر سكناه أمس بعد تساقط أجزاء الجدران من الأعلى والتي بثت الرعب في نفوس جميعهم. وتلقى سكان شارع محمد بوضياف رقم 94 وعودا بالترحيل، حين كان خط “الترامواي” عبارة عن ورشة، لكن كلها ذهبت هباء، رغم أن مبناهم غير لائق للسكن.