حذر الأطباء المختصون بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا من انفلات الأوضاع بداية من غد الأربعاء على مستوى مختلف مصالح الاستعجالات، مؤكدين أنهم غير قادرين على التكفل بالمرضى في ظل الظروف القائمة. وأوضح المعنيون، في رسالة وجهوها إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ورئيس المجلس العلمي ورؤساء مصالح المستشفى ومدير النشاطات الطبية والصيدلية، أنه منذ وقف المناوبة من طرف الأطباء المقيمين على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية والاستعجالات على مستوى كل مصلحة طبية، فإن فرق المختصين عرفت نقصا كبيرا، الأمر الذي أنتج وتيرة عمل لا تطاق، يتحملها الطاقم الطبي منذ 6 أشهر، مؤكدين على أن الحلول التي طُبقت كانت على حساب الممارسين والمرضى. وتبرّأ المختصون من أيّ تعفن للوضع بداية من غد الأربعاء، مؤكدين أنه لا يمكنهم جسديا ولا ذهنيا ولا إنسانيا ولا حتى قانونيا الاستجابة لطلبات المرضى، وقالوا إنهم لا يتحملون مسؤولية الأخطار أو "الانحرافات" المنجرة عن هذه الوضعية، ودعوا في النهاية إلى إيجاد حلول مناسبة ومستعجلة لتمكين الأطباء من إتمام مهامهم في ظروف عادية. ويأتي هذا في وقت لا يزال الأطباء المقيمون في إضراب عن العمل، حيث لم تجد اللقاءات بينهم وبين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتسوية الوضع، بل زادت من تعفينه، خاصة بعد اتخاذ المقيمين قرار وقف المناوبة والحد الأدنى من الخدمة.