أعلن ثمانية من نواب كتلة حركة نداء تونس استقالتهم من كتلة الحزب في البرلمان والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني المستقلة المؤيدة لرئيس الحومة يوسف الشاهد. وقال النائب زهرة ادريس في تصريح صحفي أن ثمانية نواب وهم المتحدثة ومنصف السلامي وأحمد السعيدي وعصام المطوسي ولمياء الدريدي وجلال غديرة ومحمد الراشدي ومروى بوعزي، قدموا استقالتهم من الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم نداء تونس . وأكدت زهرة ادريس " قررنا الاستقالة من كتلة الحزب بسبب خيبة أملنا من طريقة تسير الحزب وعدم إصلاح الأوضاع داخله بسبب هيمنة القرار الأحادي من قبل المدير التنفيذي حافظ قايد السبسي"، مضيفة انه " سيتم يوم الأربعاء تقديم الاستقالة من الكتلة مكتوبة الى مكتب مجلس نواب الشعب " وكان النواب الثمانية قد استقبلوا اليوم من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، لبحث الأوضاع السياسية في البلاد ، ومناقشة الأزمة السياسية الراهنة القائمة بين الحكومة والحزب الذي يطالب بإقالة الشاهد. وفي وقت سابق من اليوم انتقدت حركة نداء تونس ما وصفته "بإقدام رئيس الحكومة يوسف الشاهد على استقبال مجموعة من نواب كتلة الحزب"، وزعمت أن" الشاهد طلب منهم الاستقالة من كتلة حركة نداء تونس والالتحاق بكتلة الائتلاف الوطني"، التي تؤيد رئس الحكومة. واعتبر بيان الحزب أن "رئيس الحكومة الحالي يضع الانشغال بالمناورات السياسية وشق وحدة الأحزاب والكتل البرلمانية في صدارة اهتمامه وشغله عوض التركيز على مشاكل البلاد المتراكمة، ويعمل لحسابه الشخصي بممارسات تتناقض كليا مع العرف الديموقراطي". وقال النائب محمد الراشدي في تصريح صحفي أن " النواب الثمانية التقوا السبت رئيس الحكومة يوسف الشاهد بطلب منها، للمناقشة الاستعدادات للسنة البرلمانية الجديدة والعمل على مشروع قانون المالية لسنة 2019" ونفى ان يكون رئيس الحكومة قد طلب من النواب الاستقالة من حزب ندءا نونس. وتأسست كتلة الائتلاف الوطني شهر أوت الماضي ، وتضم 33 نائبا من المستقلين والنواب الذين استقالوا من أحزاب أخرى ، لكنها عبرت عن مواقف مؤيدة للشاهد. وتزيد استقالة النواب الثمانية من تعميق الأزمة الداخلية في حزب نداء تونس ، وتضعف كتلة الحزب في البرلمان أكثر، حيث أصبحت كتلة حركة النهضة الأكبر في البرلمان ب68 نائبا .