اتسعت رقعة إضراب تقنيي صيانة الطائرات بالجوية الجزائرية، اليوم، لليوم الرابع على التوالي، حيث مست باقي الولايات، حسب ما أكدت عليه النقابة، هذه الأخيرة التي بادرت بطلب فتح أبواب الحوار من أجل وضع حد لحالة الانسداد المسجلة، خاصة بعد ارتفاع عدد الموقفين عن العمل إلى 14عاملا. تواصل إضراب تقنيي الجوية وتواصلت معه سلسلة التضييقات التي لجأت إليها إدارة المؤسسة، حسب ما ذكره أعضاء من النقابة ل"الخبر". فلم تكتف الإدارة بالتوقيفات التي شملت في بدايتها 10 عمال لتتوسع وتصبح 14 عاملا، في الوقت الذي بدأت تصلهم معلومات عن وقف عمال آخرين ببعض الولايات، خاصة أن الإضراب اتسع في يومه الرابع بمختلف ولايات الوطن. وحسب تصريحات رئيس نقابة تقنيي صيانة الطائرات بالجوية الجزائرية، أحمد بوتومي، ل"الخبر"، فإن العمال واصلوا إضرابهم بالنظر إلى التعسف الذي لجأت إليه إدارة الشركة من خلال القيام بوقف عمال دون وجه حق، وحتى العقاب، حسب المسؤول ذاته، يكون عبر مراحل وليس اللجوء إلى التوقيف المباشر، وهذه الطريقة في استعمال السلطة لا تخدم أحدا، لأن الشركة ليس من مصلحتها العمل مع موظفين في أجواء مشحونة، لأن ذلك ينعكس لا محالة على أرباح وسمعة هذه الأخيرة. ورغم "الغضب" الذي يسود صفوف العمال وإثبات التقنيين في باقي الولايات وقوفهم مع زملائهم بالدخول في الاحتجاج، ورغم أن التوقيفات مست أعضاء من النقابة، يضيف بوتومي، إلا أن حنكتهم في الميدان ولتغليب المصلحة العامة للمؤسسة بادرت النقابة بتقديم طلب لإدارة المؤسسة بفتح قنوات الحوار دون شروط مسبقة، من أجل التوصل إلى حلول ترضي العمال وتزيل حالة الاحتقان وتضع حد للانسداد المسجل منذ فترة بين تقنيي الصيانة والإدارة، وهم ينتظرون الرد من المؤسسة، في حين قرر العمال مواصلة الإضراب إلى غاية الوصول إلى حلول مقنعة وآجال محددة للحصول على حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقية الجماعية. من جهته، أكد مصدر من شركة الخطوط الجوية الجزائرية على عدم الفصل بعد في موعد الاجتماع بممثلين عن نقابة عمال الصيانة لإيجاد حل لحالة الانسداد بسبب الإضراب، في الوقت الذي أكد المصدر ذاته أن الإدارة أكدت، منذ اليوم الأول، أن أبواب الحوار مفتوحة بين الطرفين، إلا أن العمال لم يتفهوا لحد الآن أن الإدارة لا تنكر حقوقهم المدونة في الاتفاقية الجماعية، ولكن الظرف المالي الذي تمر به المؤسسة تزامنا مع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد في السنوات الأخيرة بسبب تراجع أسعار النفط هو ما حال دون تطبيق هذه الأخيرة، والمطلوب هو انتظار تحسن الظروف المالية للشركة وبعدها تُمنح الحقوق المالية لكل عمال الشركة بمختلف أسلاكها. وبخصوص تأثير الإضراب على سير الرحلات، أكد مصدرنا أن الرحلات طيلة أيام الإضراب تسير بشكل عادي والمؤسسة تسعى جاهدة لعدم تأثير الحركة الاحتجاجية على البرنامج اليومي للرحلات.