Getty Images رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد "لن يمنعنا أي زلزال من استكمال بناء السد". تعهدت إثيوبيا بعدم الرضوخ لأي اعتداءات من أي نوع، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مصر سينتهي بها الحال إلى تفجير سد النهضة على نهر النيل. وقد أثارت كلمات دونالد ترامب غضب إثيوبيا، وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن الإثيوبيين لم يركعوا أبدا طاعة لأعدائهم، وإنه لن يمنعهم أي زلزال من استكمال بناء السد. وكان ترامب قد قال في تصريح له الجمعة، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك "إن الوضع خطير للغاية لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة. وسينتهي بهم الأمر بتفجير السد"، مضيفا "وقد قلتها، وأقولها مجددا وبصوت عالٍ وواضح، سوف يفجرون ذلك السد. عليهم أن يفعلوا شيئا ما". * كيف سيتم ملء خزان سد النهضة الإثيوبي؟ * ماذا سيحدث إذا أخفقت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا؟ وقد فشلت الولاياتالمتحدة خلال خمس سنوات في التوسط في صفقة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن قضية سد النهضة، الأمر الذي دفعها الشهر الماضي للقول إنها ستقطع المساعدات عن إثيوبيا بسبب قرارها الأحادي ببدء ملء السد. وانطلقت مفاوضات، منذ بدء بناء السد عام 2011، بين الدول الثلاث في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف و يحقق طموحات شعوبها. وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم يشمل النص على قواعد أمان السد، وملئه في أوقات الجفاف، ونظام التشغيل، وآلية فض النزاعات. بينما تتمسك إثيوبيا بالتوقيع على قواعد، لملء السد وتشغيله، يمكن تغييرها مستقبلاً بمجرد الإخطار، ودون اشتراط موافقة مصر والسودان، كما ترفض إثيوبيا التقيد بمرور كمية معينة من المياه بعد انتهاء ملء الخزان وتشغيل السد. وتشعر السودان ومصر بقلق بالغ إزاء إصرار إثيوبيا على ملء السد، الذي سيكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، لأن ذلك سيحرمهم من المياه. &