صارت أزمة مياه الحنفية، مؤخرا، موضوع الساعة لدى الجزائريين. وصارت الطرق والحلول للحصول على المورد الحيوي أهم ما يشغل بالهم. لكن، ومع تواصل التذبذب في التوزيع، مرة كل يومين ...وفي بعض المناطق مرة كل 3 أيام أو أكثر .... صار من الضروري الاعتماد على بعض الحيَل التي تسمح لك بالاحتفاظ بالكمية المخزنة في خزان المنزل الاحتياطي، حتى تتمكن من مواجهة الجفاف ريثما تعود الحياة مؤقتا إلى الحنفية. إذا كان منزلك مجهزا بخزان احتياطي يسع ل 1000 لتر من الماء، تملئه مرة واحدة كل يومين، وكانت عائلتك متكونة من 6 أفراد بينهم مراهقان وطفلان، فأعلم أن خزانك سينفذ قبل موعد التزوَد من ماء الحنفية لولا ترشيد الاستهلاك ووضع حد للتبذير من خلال هذه الحيَل البسيطة: أولا: حاول أن تضع الخزان الاحتياطي أعلى المنزل، حتى تستغني عن محرك ضغط الماء. وهناك يمكنك التحكم في حجم تدفق الماء من الخزان نحو أنابيب المنزل، وتقوم بضبطه يدويا من خلال ترك الحنفية الرئيسية مغلقة قليلا، وبهذا تكون قد اقتصدت استهلاك جميع أفراد العائلة، وبالخصوص الأطفال منهم. ثانيا: أتعلم أن الخزان الصغير المثبت خلف المرحاض يستهلك على الأقل 3 لترات ماء في كل مرة يضغط فيها أحد أفراد العائلة على القفل؟ بل وفي بعض الأحيان قد تستهلك 10 لترات في استعمال واحد فقط. وحتى تقتصد مياه خزان منزلك، يمكنك وضع قارورة بلاستيكية صغيرة أو قارورتين ممتلئتين بالماء في جوف خزان المرحاض. وهكذا تكون قد ربحت حجم القارورة في كل مرة تستعمل فيها مرحاضك. ثالثا: آلة الغسيل، هي الأخرى صارت أمرا ضروريا في المنزل ويصعب الاستغناء عن خدماتها. ولهذا عليك بترشيد استعمالها، وحاول أن تختار نمط غسيل مناسب، لا يحتاج للكثير من الوقت والماء في آن واحد. رابعا: إذا كانت لديك تسربات في الحنفيات أو الأنابيب، فلا تتهاون في إصلاحها، لأن التزود بالماء صار قطرة بقطرة واستهلاكه قطرة بقطرة كذلك. خامسا: إذا كان مقر عملك متواجد في حي لا يعرف تذبذبات كثيرة في التوزيع، وكان فيه حمام أو مرش فلا تتردد في اصطحاب حقيبة صغيرة فيها ملابس داخلية، قطعة صابون ومنشفة لأخذ حمام خفيف. طبعا إذا كان الجو ملائما لأن أزمة العطش أنست الجزائريين همومهم، وأنستهم خطر كورونا المتربص بهم.