ووري ظهر اليوم، جثمان الوالي الأسبق لوهران مصطفى قوادري مصطفاي، مثواه الأخير في مقبرة عين البيضاءبوهران، بعد أن فارق الحياة يوم أمس في المستشفى العسكري، الذي أقام فيه أكثر من أسبوع إثر إصابته بفيروس كوفيد 19. وقد أقام المرحوم في مدينة وهران، بعد إحالته على التقاعد من منصب مدير عام للحماية المدنية الذي شغله لمدة قصيرة في أعقاب شغله لمنصب وال لولاية المدية بين سنتي 2004 و2005. واشتغل بعد تقاعده في مجال الاستشارة. وكان قد عين سنة 1999 على رأس ولاية وهران قادما إليها من ولاية تيارت. وسبق أن تقلد منصب أمين عام لرئاسة الحكومة في عهد إسماعيل حمداني. ويحتفظ له سكان ولاية وهران بأناقته، وكذلك بالمشاريع العديدة التي سجلها وشرع في إنجازها وهو على رأس الولاية، منها مشاريع السكن الترقوي وأهمها ما صار يعرف ب"مدينة العقيد لطفي" وكذلك المركب الأولمبي، الذي كان من المفروض أن يتسع ملعب الكرة القدم فيه إلى 70 ألف متفرج، إلا أنه تم تقليصه إلى 40 ألف متفرج في عهد الوالي الطاهر سكران. وهو المشروع الذي مازال لم يكتمل ومن المفروض أن يحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط العام القادم. كما سجلت في عهدته أهم المشاريع المهيكلة للولاية كالطرقات والمؤسسات الفندقية، بالإضافة إلى توسيع مناطق النشاطات الصناعية. وكان المرحوم مصطفى قوادري محاورا جيدا ومستمعا لانشغالات المواطنين، وأحاط نفسه بإطارات كفؤة من أبناء ولاية وهران، وسيّر الولاية في عز "جبروت" الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وجاء ذكر اسمع فيما يعرف بقضية "ملف المخدرات" الذي اتهم فيه المدير السابق للنشاط الاجتماعي لولاية وهران القائد السابق للناحية العسكرية الثانية بالضلوع في تجارة المخدرات. وهو ما كلفه الإحالة على العدالة ثم السجن. ويحتفظ سكان وهران لواليين اثنين، وضعا مخططات تنموية فعلية للولاية وهما المرحوم رشيد ميرازي، الذي اشرف على الولاية سنوات ثمانينات القرن الماضي وبعده مصطفى قوادري مصطفاي في بداية الألفية الجارية.