ضربت، ظهيرة الثلاثاء، زوابع رملية منطقة الجنوب الغربي لولاية تبسة انطلاقا من بلديات بئر العاتر والعقلة المالحة وثليجان وفركان ونقرين شلت حركة المرور في هذه المناطق وحجبت الرؤية نهائيا وعجز أصحاب المركبات عن استمرار السير حتى باستعمال الأضواء. وبحسب الأخبار من الشريط الحدودي فإن العاصفة الرملية امتدت إلى الجنوب التونسي في قفصة والرديف وتوزر وكل نقاط التماس مع الحدود الجزائرية. وفي بيان صحفي صادر عن خلية الإعلام للمديرية الولائية للحماية المدنية تحوز "الخبر" منه جاء فيه أنه منذ الساعات الأولى لصبيحة اليوم الثلاثاء وتبعا للنشرية الجوية الصادرة من طرف الديوان الوطني للأرصاد الجوية والتي مفادها هبوب رياح قوية على المناطق الساحلية الشرقية والتي تتعدى سرعتها 80 كلم /ساعة وكذا المناطق الشرقية بسرعة تفوق 90 كلم/ ساعة في بعض المناطق تم وضع جهاز امني خاص وإجراء زيارات أمنية متفرقة لمختلف الأحياء والطرق لأجل مراقبة وتسهيل حركة المرور حيث مع تسجيل عدة تدخلات متفرقة وهذا بسبب تطاير الرمال والأتربة مما صعب الرؤية. ويضيف البيان أن هذه التدخلات مكنت فرق التدخل بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بدائرة الماء الأبيض من إنقاذ ستة أشخاص أعمارهم بين 12 و55 سنة لهم ضيق في التنفس أربعة مصابين وجدوا على متن سيارة بالطريق الولائي رقم 08 بالزقيق ببلدية العقلة المالحة، وتم إسعاف المصابين من طرف مصالح الحماية المدنية ونقلهم إلى استعجالات الماء الأبيض. كما تمكنت فرق التدخل بالوحدة الثانوية للحماية المدنية بدائرة الشريعة من إنقاذ وإسعاف 14 شخصا لهم ضيق في التنفس المصابين كانوا على متن 03 سيارات على مستوى المكان المسمى فم المطلق بالعقلة المالحة بالطريق الوطني رقم 16، تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و50 سنة، ومن بين المصابين خمسة تم إسعافهم في عين المكان والباقي تم وتحويلهم إلى استعجالات مستشفى الشريعة. وتعد هذه حصيلة التدخلات الأولية قبل أن تتوسع الزوابع الرملية إلى مناطق أخرى وبحسب شهادات حية من الماء الأبيض وبئر العاتر فإن السكان أحسوا بضيق بالتنفس سيما مرضى الربو منهم.