وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سليمان رحو يفتح قلبه للخبر الرياضي : كنت أفضل مدافع أيمن في الجزائر وحرماني من مونديال 2010 غاضني بزاف

يعتبر سليمان رحو من أفضل ما أنجبت الكرة الجزائرية في منصب ظهير أيمن، كيف لا وهو الذي توج بجميع الألقاب الممكنة في الجزائر، وحتى خارجيا كما حمل ألوان أعرق الأندية الجزائرية، ومن دون أن ننسى تجربته الطويلة رفقة الخضر، استغلينا فرصة تواجدنا بالقرب منه بمدينة الشلف لإجراء هذا الحوار الذي تحدث فيه عن مسيرته الكروية، الأهداف التي يطمح لتحقيقها مستقبلا وأمور أخرى يكشفها لأول مرة لوسائل الإعلام…
أولا سليمان ماذا تفعل الآن؟
أنا الآن، مدرب للفريق الاحتياطي لنادي "نوازي لوساك" المنتمي للقسم الرابع في فرنسا، يأتي هذا بعدما اعتزلت الميادين مع نفس الفريق في تجربة كانت الأخيرة لسليمان رحو كلاعب.
هذا يعني أنك انطلقت في ميدان التدريب؟
بالطبع، منذ بداية الموسم وأنا أدرب الفريق الاحتياطي لنادي "نوازي"، والحمد الله الأمور تسير على أحسن ما يرام في الوقت الراهن، أحظى بثقة كبيرة من طرف الطاقم الإداري الذي منحني فرصة الإشراف على الفريق الثاني للنادي.
كيف تسير الأمور معك الآن؟
الأمور على أفضل ما يرام، النتائج في صالحنا والفريق بات يسجل نتائج في المستوى منذ بداية الموسم، وترتيبنا ممتاز إلى حد الآن، وأتمنى أن نواصل في السكة الصحيحة في ما تبقى من الموسم الكروي وأن تكون بدايتي في التدريب موفقة.
ما التغيير الذي لاحظته كونك كنت لاعبا والآن مدربا؟
هناك تغيير كبير، وهذا ما لاحظته منذ بداية إشرافي على تشكيلة الفريق الاحتياطي، الأمور مختلفة كلاعب لا تكون عليك مسؤولية كبيرة، لكن كمدرب وإطار المسؤولية كبيرة جدا، وتكون مطالبا بأن تكون في المستوى، وتشرف الثقة التي وضعت فيك، وأنا واع بما ينتظرني وسأوفق في مهمتي الجديدة.
كيف هو نمط عيش رحو في مدينة الجن والملائكة؟
قبل موسمين عندما أمضيت في نادي "نوازي لوساك"، وجدت صعوبة كبيرة في الاندماج، تركت عائلتي وأحبابي، وقدمت لمدينة جديدة وبلد مختلف عن نمط عيشنا، لكن في ما بعد تأقلمت خاصة بعدما جلبت عائلتي الصغيرة، كما أن تواجد المدرب ناصر سنجاق سهّل من مهمة اندماجي في باريس.
ألا تفكر في تدريب ناد جزائري؟
لما لا، طموحي هو الإشراف على العارضة الفنية لفريق جزائري، وتكريس الخبرة الكبيرة التي أمتلكها في الميدان، لصالح الشبان الجزائريين، هذا هو هدفي في الوقت الراهن لأنني أريد المساعدة في تطوير الكرة الجزائرية، و التجربة التي أملكها سأكرسها في خدمة أحد الفرق الجزائرية.
البعض كان قد تحدث عن قرب قدومك لشبيبة القبائل كمساعد لناصر سنجاق الموسم الماضي في شبيبة القبائل؟
صحيح.. حتى أنا سمعت عن هذه الأخبار، لكنني كنت مرتبطا مع نادي "نوازي لوساك"، ومن غير المعقول أن أخل بالعقد الذي يربطني بهذا الفريق، ولهذا كان من المستحيل أن ألتحق بالعارضة الفنية للشبيبة في الوقت الذي كان يعمل هناك سنجاق.
ألم تصلك عروض من أندية محلية ؟
إلى حد الساعة التي أكلمك فيها لم يصلني أي عرض، لا يمكن حرق المراحل أنا الآن في بداية مسيرتي كمدرب، وأشرف على ناد صغير في فرنسا، وأمامي الوقت الكافي لأخذ التجربة والتعلم قدر الإمكان ولما لا في ما بعد التعاقد مع ناد جزائري.
كيف ترى مستوى الفرق الجزائرية بعد أربع سنوات من الاحتراف؟
على الورق الاحتراف مطبق، الأندية أصبحت مهيكلة بطريقة جيدة، عكس السنوات الأخيرة، أظن أن الفرق في الطريق الصحيح لتطبيق الاحتراف، الكرة الجزائرية على رأسها رجل قدم الكثير وأقصد روراوة، ومن دون شك ستتطور الكرة أكثر، وتألهنا لمرتين على التوالي لكأس العالم يؤكد أن الكرة في الجزائر بخير.
ما رأيك في العنف في الملاعب الجزائرية الذي تزايد في الآونة الأخيرة؟
أنا مطلع على كل ما يحدث في الكرة الجزائرية، وأتأسف في كل مرة عن الأحداث التي صارت تتميز بها ملاعبنا، وبرأي اللاعبين والحكام مطالبين بأكثر حنكة وأن يعرفوا كيف يتعاملوا مع المباريات، لأن القضاء على هذه الظاهرة مرتبط باللاعبين وأصحاب البذلة السوداء، ولن نشاهد المزيد من أحداث العنف في قادم المواعيد لأنها لا تخدم الكرة الجزائرية.
لنتحدث عن المنتخب الوطني الذي حقق تأهلا تاريخيا لكأس العالم 2014 بالبرازيل، ما تعليقك؟
تابعت هذا المنتخب، يتواجد في تطور مستمر وأظن أنهم حملوا مشعل منتخب 2010، وتمكنوا من تشريف الكرة الجزائرية، وواصلوا في السكة الصحيحة، خاصة أن الجيل السابق كان معتادا على النتائج الإيجابية والتألق ومنتخب حاليلوزيتش أعاد الكرة وتأهل مرة أخرى لكأس العالم وهذا شيء رائع للكرة الجزائرية.
القرعة أوقعت المنتخب الوطني في مواجهة بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، ما تعليقك؟
لم نقع في مجموعة مثالية مثلما يتصور البعض، بل بالعكس وقعنا رفقة منتخبات قوية، يجب أن نحترمها وأن نعطيها حقها، بقت ستة أشهر يجب أن نحضر جيدا لهذه المباريات، وبرأيي المباراة الأولى هي الأكثر أهمية ويجب أن تكون انطلاقتنا في المستوى وأن لا ننهزم حسب رأيي.
هل ترى أن حظوظ الخضر قائمة لتجاوز الدور الأول؟
بالطبع، لكن يجب على اللاعبين أن يثقوا في إمكانياتهم كثيرا، وأن يؤمنوا بالقدرات التي يتمتعون بها، لأن تأهلهم لم يكن صدفة بل يملكون مستوى جيد سمح لهم بالتواجد ضمن أفضل 32 منتخبا في العالم، ولنا كل الحظوظ لتخطي عقبة الدور الأول وتحقيق مشوار مشرف في مستوى الكرة الجزائرية.
الناخب الوطني أكد صعوبة المهمة وبأننا أضعف منتخب في المجموعة، ماذا تقول؟
(يصمت)،إذا كنا أضعف منتخب في المجموعة، فلماذا الذهاب للبرازيل؟ يجب أن نقيم أنفسنا جيدا، لأننا الجزائر، وعلى اللاعبين أن يؤمنوا بقدراتهم وحظوظهم في التأهل، هذا هو الأهم لأن الجزائر لن تذهب للسياحة في "ريودي جانيرو" والتمتع بشواطئها الخلابة، بل من أجل تقديم دورة في المستوى وتشريف الراية الجزائرية، لأن أي لاعب يريد دخول التاريخ وتسجيل اسمه بأحرف من ذهب وتحقيق هذا يمر عبر القيام بدورة في المستوى هذه المرة.
بحكم خبرتك في الميادين، هل هذه التشكيلة قادرة على تحقيق نتائج أفضل من 2010 بالبرازيل؟
"كل وقت ووقتو"، لا يمكن أن نحكم على ما سيسجله اللاعبون من نتائج في المونديال، أتمنى أن يوفقوا في تحقيق نتائج في المستوى ويشرفوا الكرة الجزائرية، منتخب 2010 كان في المستوى ودخل التاريخ رغم أننا لم نفز في مبارياتنا الثلاث، وأنا متفائل بهذا المنتخب وسيحقق تأهلا للدور الثاني على الأقل.
لنتحدث عن تجاربك مع الأندية الجزائرية، أين كانت البداية سليمان؟
في وهران، لعبت الكرة في الأحياء مثل كل الجزائريين، قبل أن أمضي في جمعية وهران، حيث لعبت مع الأكابر وأنا في 17 سنة فقط، قبل أن أتنقل لمولودية وهران خضت تجربة دامت موسمين توجت بكأس عربية، لألتحق بشبيبة القبائل و قضيت 7 سنوات كاملة في تجربة رائعة، لأمضي في وفاق سطيف في ما بعد ولعبت لمدة ست سنوات كانت حلوة وجميلة جدا، قبل أن أنهي مشواري الموسم الماضي رفقة نادي "نوازي لوساك" بفرنسا الناشط في القسم الرابع الفرنسي.
عرفت تألقا لافتا لدى مرورك في شبيبة القبائل، أليس كذلك؟
وجدت راحتي في "الجياسكا"، تنقلت من وهران صغيرا في السن "كبرت" في تيزي وزو، عشت سنوات رائعة لن أنساها، توجت بالعديد من الألقاب، صرت قائدا للفريق وأحظى بمحبة الجميع في الولاية، وبها صرت لاعبا دوليا وشاركت في كأسين إفريقيتين مع المنتخب الوطني بسبب الشبيبة.
حدثنا عن تتويجكم بثلاث ألقاب "للكاف" على التوالي؟
هذه الألقاب جاءت في وقت كانت الجزائر تعيش في فترة صعبة، بعد "حملة" باب الواد سنة 2001 وزلزال بومرداس 2003، لم يكن من السهل إفراح الجزائريين وإخراجهم من القرح لفرح جديد، توجنا بثلاث ألقاب غالية وكانت لحظات لا تنسى الملعب دائما مكتظ عن آخره، عشنا أيام رائعة جدا أفرحنا من خلالها الشعب الجزائري.
ما هو اللقب الأغلى ؟
الكأس الأولى التي توجنا به ضد نادي الإسماعيلي المصري، كانت "حلوة بزاف"، خاصة أنها الأولى والجميع لم يرشحنا للتتويج باللقب لكننا عدنا بتعادل ثمين من الإسكندرية، ومن ثم تعادلنا سلبا هنا بملعب 5 جويلية وتوجنا باللقب وسط حضور قياسي للجمهور الجزائري الذي ساندنا آنذاك.
ما هي أسباب مغادرتك للبيت القبائلي وأنت في عز عطائك؟
"المكتوب" هو من قادني لمغادرة الشبيبة، السبب الرئيسي لمغادرة الفريق لن أتحدث عنه ويبقى شخصيا، رغم أنني كنت جد مرتاح ولم أفكر في يوم من الأيام أن أغادر "الجياسكا"، كنت أملك علاقة أكثر من رائعة مع الجمهور، المسيرين اللاعبين وحتى الرئيس حناشي الذي عارض فكرة رحيلي، لكن في الأخير غادرت الفريق واتجهت نحو فريق كبير اسمه وفاق سطيف.
لم يكن مرحبا بك في البداية مع "النسر الأسود"،أليس كذلك ؟
صحيح ما تقول، الكل كان يتكلم لماذا تجلبون لاعبا كبيرا في السن كنت أبلغ 30 سنة آنذاك، الأنصار لديهم حق ولو كنت في مكانهم لقلت نفس الشيء، لكن أكدت للجميع أنني لم أنته في البداية قمنا باختبار "كوبر" وكنت الثاني في التشكيلة، الجميع تفاجأ وتأكد أنه بإمكاني تقديم المزيد للوفاق.
واصلت تألقك في ما بعد رفقة الوفاق، ما السر في ذلك؟
صرت قائد الفريق في ما بعد، جديتي في العمل هي من سمحت لي بخوض 6 سنوات رائعة في الوفاق، حيث توجت بجميع الألقاب الممكنة، وعشت تجربة جميلة جدا أعتز بها وأعتبرها من بين الأفضل طيلة مشواري.
ما هي التجربة الأفضل في مشوارك؟
هذا سؤال من الصعب الإجابة عليه، تجربتي في شبيبة القبائل لن أنساها ما حييت، كنت صغيرا لعبت لسنوات طويلة، و"تربيت" في "الجياسكا" سبع سنوات لا تنسى في هذا الفريق خاصة أنه صنع لي اسما، وحتى الوفاق السطايفي توجت معه بالعديد من الألقاب، "عاشرت" ناس سطيف التجربة كانت رائعة وناجحة بجميع المقاييس.
اللقب الأغلى ما هو …؟
التأهل لكأس العالم 2010 في أم درمان، شيء خاص لا يمكن تصوره، لما عدنا للجزائر وشاهدنا الطريق السريع مكتظا بالأنصار، والله أمور لا يمكن تصورها، الاحتفالات لم تتوقف والكل سعيد بالتأهل، ولهذا أعتبر التأهل أفضل تتويج بالنسبة لي طيلة مشواري الكروي ككل.
ماذا عن حادثة الحافلة الشهيرة وتعرضكم للرشق بالحجارة في القاهرة، هل يمكن أن تقص علينا تفاصيل هذه الحادثة ؟
خرجنا من المطار بشكل عادي، ولم نكن ننتظر أن يحدث لنا ما حدث في ما بعد، كنت جالسا رفقة لموشية الذي أصيب في رأسه، حاولت الهروب نحو المرحاض فوجدته مكتظا عن آخره باللاعبين، عشنا لحظات رعب حقيقي لأن الحجارة لم تتوقف، "خدعونا" بهذا الاعتداء وتمكنا من تحقيق التأهل وردينا الصاع صاعين.
ألم تشعروا بنوع من "الحڤرة" حينها؟
لا لا ليس "حقرة" بل خديعة، لأن الجزائري "ما يتحقرش"، ويقبل بعشرين سنة سجن وأن لا "يحتقر"، لكن الخديعة لا تضع لها أي حساب ولهذا أحسسنا بتأثر شديد حينها.
بعد الحادثة، لو عرض عليك نادي الأهلي أو الزمالك اللعب لصالحه، هل كنت ستقبل؟
مستحيل، لو عرضوا علي الملايير ما كنت لأقبل لأنها قضية شرف، وحقيقة "خدعونا" ولم نكن ننتظر أن يستقبلونا بهذه الطريقة.
لنعرج للحديث عن تجربتك مع الخضر، كيف كانت البداية؟
البداية كانت رفقة المدرب مزيان إيغيل الذي وجه لي الدعوة سنة 1998 ضد ليبيا بملعب عنابة، أين شاركت كبديل، لا أخفي عليك أنني شعرت بفخر كبير كيف لا وأنا الآن في المنتخب الأول، شرف كبير بالنسبة لي وعائلتي والحمد الله وصلت للمنتخب الأول بعد تجربة ناجحة مع الأولمبيين.
عمرت طويلا في المنتخب و لم تكن تشارك كثيرا، لماذا؟
لا، شاركت في العديد من المباريات، خضت لقاءات كثيرة وشاركت في ثلاث كؤوس إفريقية، الحمد الله لعبت لمدة 12 سنة في المنتخب الوطني تقريبا (مابين 1998 و2010)، وأنا راض بما قدمته للخضر وسليمان رحو قدم للجزائر كلما هي بحاجة إليه منه، رغم أنني كنت أطمح لتقديم أفضل من هذا لبلدي.
كنت حاضرا في "كان" 2004 و لم تلعب ولا دقيقة، ما تعليقك؟
(يصمت مطولا)، من فضلك لا أريد الإجابة عن هذا السؤال لو سمحت "اللي فات مات".
هل ترى أنك قادر على حل مشكلة الظهير الأيمن لو منحوك فرصة اللعب؟
كنت في أفضل أحوالي وكما يقال كنت "نطير"، وتألقت كثيرا مع الفرق التي لعبت لها، لكن لم أنل فرصتي الكاملة مع المنتخب، وأظن أنه لم تم منحي كل الثقة كنت قضيت على هذا الإشكال، على العموم شهادة الجميع بأنني كنت الأفضل في منصبي تشرفني كثيرا.
ألست حاقدا على سعدان بعدما حرمك من لعب "مونديال" جنوب إفريقيا؟
"غاضتني" كثيرا حرماني من لعب كأس العالم، شاركت طيلة التصفيات وابتعدت عن العائلة بسبب المنتخب والتربصات، وفي الأخير لا أستدعى للمونديال، عشت لحظات صعبة ولم أتقبل الأمر في البداية، لكن في ما بعد تأكدت أنه "مكتوب" وما علي سوى تقبله ولست حاقدا على الناخب الوطني، كما أريد أن أضيف شيء لو سمحت.
تفضل …
سعدان قال بعد كأس العالم أنه ندم كثيرا على عدم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين ومن بينهم أنا، وهذا ما يؤكد أنني كنت أستحق التواجد في جنوب إفريقيا لأنني قدمت الكثير وكنت في أوج عطائي رفقة الوفاق، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، رغم أن إبعادي "غاضني " كثيرا حينها.
ما هو المدرب الذي كان يثق فيك كثيرا في المنتخب؟
لم يكن لدي أي مشكل مع كل المدربين، وكل الأطقم التي أشرفت على المنتخب كانت تثق في إمكانياتي، وكنت دائما حاضرا رفقة المنتخب ولهذا لا يمكن أن أعطي لك أي مدرب كان يثق في أكثر من غيره، والحمد الله علاقتي رائعة مع المدربين وكنت أحظى بثقتهم في العديد من المناسبات.
البعض يتحدث على أنك من أفضل مدافعي الجهة اليمنى في الجزائر ، ماذا تقول؟
كانت منافسة شديدة على هذا المنصب، لكن في رأسي كنت أضع أنني أفضل ظهير أيمن في البطولة، لن أتحدث عن نفسي كثيرا الناس أكدوا على أنني أفضل مدافع أيمن، وسمعت مؤخرا مرزقان وحتى سعدان صرحوا أنني كنت الأفضل، الحمد الله هذا الأمر يشرفني كثيرا، ويؤكد أن مشواري كان ناجحا.
هل أنت راض عن مشوارك الكروي بصفة عامة؟
راض كل الرضا عن ما قدمته طيلة مشواري، لأنني حملت ألوان أربع فرق عريقة في الجزائر، توجت بألقاب محلية وعربية وإفريقية، لعبت أكثر من عشر سنوات رفقة المنتخب الوطني، لعبت ثلاث كؤوس إفريقية، أظن أن مشواري ولا أروع و"الناس تحبني" الحمد الله أنا راض عن مشواري الكروي إلى أبعد الحدود.
ما الشيء الذي ندمت عليه طيلة مسيرتك؟
(يتذكر) سأقول لك شيئا لأول مرة أتحدث عنه لوسائل الإعلام، الشيء الذي بقى يحز في قلبي لما أتوج بأي لقب في مشواري هو عدم تواجد والدي رحمه الله معي ليعيش فرحة ابنه وما يقدمه فلذة كبده، الكل كان يفرح معي العائلة، الأصدقاء الجميع، سوى الوالد الذي رحل وأنا صغير ولم يشاهد تتويجات ابنه وهو ما يبقى راسخا في مذكرتي طويلا.
ما هي قيمة أول منحة تحصلت عليها في مشوارك الكروي؟
5 ملايين سنتيم، وهي منحة إمضاء لما كنت في جمعية وهران، ولما عدت للمنزل وأنا أحمل هذه القيمة الكبيرة آنذاك، أخي الأكبر لم يصدق أنني أمضيت في "لازمو"، وتصور أنني سرقتها أو شيء من هذا القبيل، وكاد يطردني من المنزل، قبل أن أؤكد له أنها من إدارة الجمعية وصرت لاعبا في الفريق الأول وهذه منحة إمضائي (يضحك).
هل سبق وأن شاركت في لقاء مرتب؟
لا،لا، إطلاقا لم أشارك في أي مباراة مرتبة، وحتى لو كنت أعرف أن المباراة المقبلة ستكون مرتبة كنت لا أشارك فيها، لأن مبادئي لا تسمح لي ومن المعقول أن آكل مال الحرام.
هل وصلتك عروض للعب في أندية أوروبية ؟
وصلتني بعض العروض من أوروبا، لما كنت في أوج عطائي لكنني لم أكن متحمسا بسبب والدتي، وكنت دائما أفضل المواصلة في البطولة الوطنية، ولهذا الأمر لم أحترف خارج الجزائر سوى قبل موسمين لما قدمت لنادي "نوازي لوساك".
ألم تفكر في اللعب في إحدى البطولات الخليجية في نهاية مشوارك؟
لم أفكر إطلاقا في هذا الأمر لأنني كنت مرتاحا في بلدي، ولم يكن ينقصني أي شيء، عشت تجارب رائعة ولم أندم على الخيارات التي قمت بها.
البعض كان يتحدث عن وجود تكتلات في المنتخب بين المحليين والمحترفين، في وقتكم ماذا تقول؟
لا إطلاقا، لم يكن هناك أي تكتل كنا مثل العائلة الواحدة، وروح المجموعة هو من قادنا لتحقيق التأهل لكأس العالم 2010، وأنا من هذا المنبر أؤكد لنا أن العلاقة كانت رائعة بين المحليين والمحترفين، والحمد الله قضينا أياما رائعة ولم يكن هناك أي مشكل بيننا.
بصفتك لاعبا محليا كيف كانت علاقتك بالمحترفين ؟
رائعة، لم يكن لدي أي مشكل مع المحترفين، وعلاقتي كان يسودها الاحترام المتبادل، والحمد الله ولا لاعب كان لا يتكلم معي أو شيء من هذا القبيل.
حادثة طريفة وقعت لك في مشوارك الكروي لا تزال تتذكرها لليوم؟
(يصمت قليلا)، وقعت لي العديد من اللحظات التي لا تنسى، لكن حادثة إصابة سمير زاوي في رواندا جميلة، بحيث قام بوضع التشكيلة التي ستواجه رواندا، ووضعني كأساسي، في ما أرسل حاج عيسى، مفتاح، أوسرير والعديد من اللاعبين للمدرجات، لكنه في نفس السهرة أصيب وتمت إخاطة رجله، ولم يشارك في اللقاء، (يضحك)، هذه اللحظات لا أنساها ما حييت.
ما هو اللاعب الأقرب لسليمان؟
سمير زاوي، قضينا لحظات لا تنسى حتى حسين آشيو، حدو مولاي، زازو سمير، خالد لموشية، هناك بعض اللاعبين الذين لا يمكن أن أنسى ما عشته معهم.
ما رأيك في العقوبة المسلطة على زميليك السابقين بابوش وشاوشي؟
ليس لدي تعليق، أتمنى أن يعفى عنهما، لأنهما يعيلوان عائلات وإن شاء الله "يسمحولهم" ويعودوا للعب عن قريب.
ماذا عن الجمعية التي أنشأتموها باسم جمعية أم درمان؟
هي جمعية تضم لاعبين وأصدقاء ملحمة أم درمان، هدفها خيري بالدرجة الأولى، وسنعمل على نشر الخير والارتقاء بالرياضة الجزائرية، البداية كانت موفقة والقادم سيكون أحسن.
نمر الآن لطرح بعض الأسئلة الصغيرة، هل أنت مستعد للإجابة عنها سليمان؟
بالطبع تفضل، ولن أتوانى في الإجابة عن أسئلتك.
ماذا يعني لك المنتخب الوطني؟
أتذكر مونديال 2010، المغامرات التي عشتها رفقة المنتخب الوطني، والأيام التي لا تنسى لما كنا نسافر في أدغال إفريقيا، عشنا لحظات لا يمكن أن تمحى من الذاكرة.
الجزائر؟
بلدي الذي أعتز بالانتماء إليه، وفخر كبير أنني جزائري، لأنه أجمل بلد في العالم.
رورواة؟
الشخص الذي ساهم في تطوير الكرة الجزائرية، وتواجدنا للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم تؤكد أنه يقوم بعمل كبير على رأس "الفاف".
وهران؟
أتذكر المدينة التي عشت فيها، والتي أنتمي إليها.
الدرب؟
"صغري" والحي الذي كبرت فيه، ولديّ ذكريات كثيرة لا تحمى من ذاكرتي.
عين الفوارة؟
المدينة التي أعادتني للمنتخب الوطني،ومدينة سطيف لديها مكانة خاصة في قلبي.
لو لم تكن لاعب كرة، ماذا كنت تريد أن تكون ؟
(يضحك)، لكنتم شاهدتموني كثيرا في المسلسلات والأفلام لأنني كنت أرغب في أن أكون ممثلا في "السينما".
هل تملك حسابا على "الفايسبوك" ؟
لا، لا، "خاطيني المشاكل"، لا أملك أي حساب على "الفايسبوك".
حناشي؟
رئيس بأتم معنى الكلمة، وساعدني كثيرا في مسيرتي رفقة شبيبة القبائل،
والدتك؟
أغلى ما أملك في الدنيا، وأنا جد مقرب منها منذ صغري وأينما أذهب تكون بجانبي لأنني لا أستطيع الاستغناء عنها.
ابنتك؟
هدية من السماء، وأجمل شيء تلقيته من الله سبحاه وتعالى، الحمد الله الذي رزقني ببنت أنارت لي البيت العائلي وصارت هي "الكل في الكل".
أفضل فريق في الجزائر؟
أنت تحرجني بهذا السؤال (يضحك) ، الفرق التي حملت ألوانها هي الأفضل في الجزائر، هكذا لكي لا أقع في أي مشكل مع أنصار هذه الأندية.
فريقك المفضل أوروبيا؟
نادي برشلونة.
أفضل مهاجم واجهته في مشوارك الكروي؟
قد أفاجئك إن قلت لك لم يكن هناك مهاجم يخيفني أو أضع حساب عند مواجهته، بل المهاجمين من كانوا يضعون لي حساب، لأنني كنت في أوج عطائي ولم أعاني مع أي مهاجم.
لاعبك المفضل؟
صراحة يعجبني كثيرا المهاجم صالح عصاد، لكن يجب أن أذكر الثلاثي بلومي، ماجر ومرزقان الذين قدموا الكثير للمنتخب الوطني.
أفضل ظهير أيمن في العالم؟
الأرجنتيني خافيير زانيتي.
من يستحق الكرة الذهبية العالمية هذا الموسم؟
فرانك ريبيري، برأيي الشخصي يستحقها لأنه توج بالعديد من الألقاب مع فريقه وحان الوقت ليتوج بهذا اللقب.
من سيتوج ببطولة هذا الموسم؟
المنافسة ستنحصر بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، والمباراة التي ستجمع بينهما في آخر جولة من مرحلة الذهاب ستظهر ذلك.
البلد الذي زرته وأعجبك كثيرا؟
زرت العديد من البلدان، اليونان أبهرني، زرتها خلال شهر العسل بعد حفل زواجي، وقضيت أيام لا تنسى هناك.
سمير زاوي؟
"خويا" وأحد أقرب الناس إليّ ومعرفته لا تقدر بثمن.
مع من لا تذهب في عطلة؟
مع زاوي (يضحك) لا، لا، ليس لدي أي مشكل، وأنا من عادتي الذهاب مع العائلة في العطل.
أكلتك المفضلة؟
الكسكس، يا أخي أعشق "الطعام"، وهو أكلتي المفضلة سواء من يد الوالدة أو الزوجة.
لباسك المفضل؟
"نلبس كل شيء"، ألبس "الكلاسيك" و"الجينز" وحتى اللباس الرياضي، وبصفة عامة ليس لدي مشكل في هذا الجانب.
ماذا يمكن أن تضيف سليمان؟
أريد أن أشكرك كثيرا على هذه الالتفاتة الطيبة، وأشكر جريدة "الخبر الرياضي" التي أتمنى لها كل التوفيق، وأتمنى أن أوفق في مسيرتي كمدرب بعد نجاحي كلاعب، ويحقق المنتخب الوطني نتيجة جيدة في "المونديال" وأن تبقى الكرة الجزائرية بخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.