اختارت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية 2015، سنة لمحاربة كل أنواع العنف، ومن أجل ذلك بادرت إلى تنظيم حملة تحسيسية على المستوى الوطني انطلقت أمس، من العاصمة، وتهدف أساسا إلى ترقية السلامة السككية عن طريق مكافحة جميع أشكال العنف، إضافة إلى ربح ثقة الزبون من خلال ترقية نوعية الخدمات. قال السيد ياسين بن جاب الله، المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، إن مكافحة ظاهرة العنف ليست محصورة على الجهات الفاعلة في الشركة وحدها، بل يخص المؤسسات الشريكة، ومنها الإعلام لتحمّل مسؤولية جماعية بخصوص السلامة في وسائل النقل العمومية عن طريق التوعية المتواصلة. في هذا الصدد، وضعت الشركة برنامجا تحسيسيا لتأسس ثقافة تهتم بالسلامة السككية، وقد انطلق البرنامج أمس، من محطة "آغا" بالعاصمة، وسيتم تعميمه على كامل المدن التي يصل إليها القطار، حسب ذات المسؤول. وتنتشر بعض السلوكات المشينة بين مستعملي القطار وغيرهم تؤدي في الكثير من المرات إلى وقوع حوادث مؤلمة، ومنها حوادث دهس القطار المفضي إلى الوفاة، أو حتى حوادث التكهرب بسبب المرور عبر السكة المكهربة بالرغم من التحذيرات، حيث تشير إحصائيات المديرية العامة، إلى أنه تم تسجيل 18 حالة وفاة في حوادث متفرقة عبر السكة الحديدية خلال الثلاثي الأول من 2015، منها حالة وفاة واحدة بخطر التكهرب، إضافة إلى 25 جريحا. بينما تبيّن حصيلة ذات المديرية تسجيل 47 وفاة وجرح 108 مواطنين خلال 2014، منها تعرض شخصين للوفاة بسبب التكهرب بالضغط العالي، فيما سجلت ذات السنة 26 حادث اعتداء سواء داخل عربات القطار أو في المحطات. جدير بالإشارة أن الأبواب المفتوحة حول السلامة السككية قد اختير لها شعار "لنغيّر من سلوكنا من أجل سلامة سككية أكثر"، وقد انطلقت من 26 إفريل الجاري إلى غاية ال30 منه.