كشف عيسى دربالي، مدير المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، أمس الأول، في تصريح خص به «المساء» أن إنتاج التمور سيعرف ارتفاعا خلال الموسم القادم مقارنة بالسنة الفارطة، متوقعا بأن يصل المحصول إلى حوالي 4 مليون و600 ألف قنطار، 60 بالمائة منها دقلة نور، مشيرا إلى أن نسبة إنتاج تلك الثمار بهذه الولاية الواحاتية يصل إلى 40 بالمئة وطنيا. أفاد مدير المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، أن هذه المنطقة من الوطن الرائدة في مجال إنتاج التمور بمختلف أصنافها، سيصل إنتاجها الموسم الحالي حوالي 40 بالمائة من مجموع المحصول الوطني، والنتائج المسجلة حسب محدثنا تعكس المجهودات التي تقوم بها الدولة للرقي بالقطاع، فضلا عن العمل الجاد التي تقوم به مختلف الهيئات، ناهيك عن التحكم في التقنيات من طرف الفلاحين، الذين رفعوا التحدي وتمكنوا من الاستفادة من النصائح المقدمة لهم ، والتي ساهمت في رفع الإنتاج من حيث الكم والكيف. وفي سياق إفادته قال إن عملية معالجة داء البوفروة الذي يصيب عراجين التمر انطلقت في بداية جويلية وانتهت في 23 من نفس الشهر، حيث تمت معالجة 655 ألف نخلة، والبرنامج المسطر كان 640 ألف، وبهذا تكون مصالح الفلاحة قد تجاوزت الأهداف بنسبة 102 بالمائة. وأكد أن المعالجة تمت ببلديات سيدي عقبة، الحاجب، وبالواحات المتواجدة بجانب الطرقات التي تتعرض باستمرار للغبار، وتلك التي تعاني العطش والعزلة، أين ينتشر داء البوفروة، مشيرا إلى أن مصالح الفلاحة قامت بالعملية بالتنسيق مع المعاهد الجهوية لحماية النباتات، أما العملية الثانية المتعلقة بسوسة التمر التي تستهدف المناطق المنتجة لدقلة نور، قد انطلقت بها يوم 13 أوت 2017 عبر 10 بلديات المعنية بإنتاج الثمرة المذكورة، والتي تشمل طولقة، فوغالة، لغروس، ليشانة، برج بن عزوز، بوشقرون، ليوة، سيدي خالد، أولاد جلال والدوسن، البلديات التي يشملها المؤشر الجغرافي لإنتاج دقلة نور. وأكد في معرض إفادته، أن الشروط الأساسية لتصدير التمور خلوها من مرض سوسة التمر، انشغال كبير من طرف المصدرين حسب ذات المسؤول الذي قال إن الدولة تتكفل سنويا بالعملية بهدف الاستجابة لتلك المطالب، للحصول على منتوج يتميز بالجودة العالمية وقابل للتصدير، له تنافسية تضمن الولوج إلى الأسواق العالمية، في ظل تنافس شرس بين الدول المصدرة للتمور. واسترسل قائلا «كل الوسائل المادية والبشرية سخرت لإنجاح العملية»، مشيرا إلى أن 8 شاحنات وفرها المعهد الوطني لحماية النباتات، وآليات مجهزة، إلى جانب 16 عاملا مختصا،11 مؤسسة محلية مختصة في المعالجة، ومتعاقد مع المحطة الجهوية لحماية النباتات، 11 مهندسا ميدانيا متنقلا يشرفون على العملية، وتسخير 185 لترا من المبيدات، مضيفا أن نسبة المعالجة بلغت 48 بالمائة، حيث تم معالجة 270 ألف نخلة والعملية متواصلة، على أن تنتهي قبل جني المحصول الذي ينطلق خلال شهر أكتوبر. وأكد أن شعبة التمور في تحسن من سنة إلى أخرى بفعل توسع رقعة المساحات المزروعة بمبادرة من الفلاحين، وأشجار نخيل حديثة الغراسة دخلت مرحلة الإنتاج، فضلا عن المتابعة ومجهودات الفلاحين الذين أخذوا بالنصائح التقنية المقدمة لهم، كلها عوامل توفر المناخ المناسب لتطور الشعبة. ولم يتردد في التأكيد بأن وسم دقلة نور طولقة سيكرس علامة الجودة لمنتوج بلادنا، ويضمن ولوجها إلى الأسواق العالمية، مثمّنا عمل الدولة الجزائرية من خلال جهد وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، المعاهد التقنية، الغرفة الفلاحية، المعهد التقني للمناطق الجافة وهيئة الاتحاد الأوروبي، كلها ساهمت في الحصول على الوسم، مؤكدا أن هذه الحماية القانونية ستعطي زخما لعملية التصدير في ظل تنافس شرس. يذكر أن الموسم الفارط، سجلت مصالح الفلاحة إنتاج حوالي 4 مليون و350 ألف قنطار، علما أن حوالي 1 مليون 200 نخلة مستهدفة بعمليات معالجة البوفروة وسوسة التمر.