صورة واحدة تظهر خيال "رامبو"، ذيّلها الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون بكلمة "وحشي"، كانت كفيلة بأن تفتح أبواب عالم "رامبو" وأن تعيد له الألق مجدداً، لتشكل الصورة التي نشرها ستالون على حسابه في "إنستغرام"، مفتاحاً لتوقعات المواقع السينمائية، التي بدأت الحديث عن استعدادات "رامبو" (سيلفستر ستالون)، الواقف على عتبة السبعين من العمر، للخروج من "قمقمه"، ليدق أبواب السينما خلال العام المقبل. تأتي إطلالته الجديدة بعد مرور نحو 10 سنوات على آخر ظهور له في فيلم «رامبو» (2008) الذي حمل توقيع ستالون في الإخراج، حيث اعتبرت المواقع أن قيام ستالون بإعادة التذكير في وجود "رامبو"، فيه إشارة إلى وجود رغبة قوية لديه بإعادة إحياء تلك الشخصية مجدداً، رغم محاولاته السابقة إحالتها إلى التقاعد نهائياً. الصورة الجديدة للمحارب المخضرم "رامبو" بدت مؤشراً لعودته إلى الساحة، ليخوض حرباً جديدة، لن تكون فيتنام أرضها وإنما المكسيك، وفق التسريبات الأخيرة، التي نشرتها بعض المواقع المهتمة بالشأن السينمائي، التي كشفت أن قصة الفيلم تدور حول "رامبو"، عضو القوات الخاصة الأمريكية سابقاً، الذي يقضي حياته في العمل بمزرعة مواشٍ في الغرب الأمريكي، يعتزم العودة إلى الخدمة بمجرد سماعه نبأ اختطاف ابنة صديقه، الذي لأجله يعبر الحدود الأمريكية مع المكسيك، ليواجه واحداً من أعتى زعماء تجارة المخدرات في هذا البلد. تعليق ستالون على الصورة التي نشرها في "إنستغرام" فتحت الباب أمام التكهنات، باحتمالية أن يكون "رامبو" في الفيلم الجديد أكثر "وحشية ودموية" من ذي قبل، حيث ذكر موقع "سينما بلند" أن "كلمة «وحشية» في هذا التعليق، فيها تلميح بأن الفيلم سيكون وحشياً، مليئاً بالدم". وبيّن الموقع أن "النهاية التي اختارها ستالون في الجزء الأخير الذي صدر في 2008، لرامبو وعودته إلى منزله في ولاية أريزونا، بدت مناسبة لبداية جزء جديد"، ليثير تقرير الموقع تساؤلاً حول إن "كان الوقت مناسباً لإرسال رامبو إلى المكسيك أم لا، لمحاربة زعماء المخدرات". محاولة ستالون إحياء "رامبو" دفعت العديد من المواقع إلى مراجعة تاريخها، ومقارنة قوّتها مع قوة الشخصيات الأخرى التي ارتبطت بستالون نفسه، وعلى رأسها "كريد"، حيث أشارت المواقع إلى أن "عودة «رامبو» إلى الساحة، تعكس جملة المحاولات التي يقوم بها سيلفستر ستالون منذ سنوات لإثبات قوته على الساحة، مبينة أن ستالون قطع شوطاً طويلاً للوصول إلى ما هو عليه الآن، لا سيما بعد تحقيق سلسلته «المرتزقة»، وكذلك سلسلة أفلام «كريد» نجاحاً كبيراً، على شباك التذاكر العالمي. ورغم إشارة ستالون إلى عودة "رامبو" فإن ملامح الفيلم الجديد وشكله النهائي لم يتضح بعد، لتشير كل التوقعات إلى أن الفيلم قد يرى النور خلال سبتمبر 2019، في حين أن مواعيد بدء التصوير لم تحدد بعد، والأمر كذلك ينسحب على الأسماء التي ستشارك في الفيلم. يُذكر أن شخصية "رامبو" استطاعت منذ رؤيتها النور في 1982 ضمن فيلم حمل عنوان "الدم الأول"" للمخرج تيد كوتشف، استطاعت أن تكرس وجودها في ذاكرة جيل الثمانينيات ممن تابعوا بطولات "رامبو" في الغابات الفيتنامية، التي سرعان ما تجددت بعد ثلاث سنوات في الجزء الثاني الذي جاء بعنوان "الدم الأول 2"، ليتبعها الجزء الثالث "رامبو 3"، الذي جاء أيضاً بعد 3 سنوات، لتغيب السلسلة عن الساحة نحو 20 عاماً، ثم تعود بفيلم "رامبو" الذي كتب نصه سيلفستر ستالون وأرت مونتيراستسلي وديفيد موريل.