شددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، على ضرورة "تكثيف التشاور" بين أعضاء الأسرة التربوية لتجسيد "توجيه مدرسي سليم" ومكافحة العزوف المدرسي في وسط بعض التلاميذ. وأكدت الوزيرة في كلمة ألقتها بمناسبة تنظيم ملتقى وطني لإطارات التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بالجزائر العاصمة، ضرورة تكثيف اللقاءات بين الأولياء والأساتذة والمختصين في مجال التوجيه، من أجل توفير المعلومات الصحيحة والدقيقة حول مختلف الشعب ومنافذها ومجالات التكوين المتوفرة، وذلك "لتجسيد توجيه وإرشاد مدرسي سليم"، مبرزة أهمية الشروع في هذا الإرشاد المدرسي مع نهاية مرحلة الطور المتوسط، لتمكين التلميذ من معرفة قدراته وإمكانياته وبلوغ توجيه مدرسي سليم ووجيه، يساهم في تطوير شخصية التلميذ، ويضمن نجاحه في التخصص الذي اختاره من جهة، وفي مكافحة العزوف المدرسي لدى بعض التلاميذ من جهة أخرى". وبالنظر إلى أهمية التوجيه المدرسي الذي يندرج حسبها، "ضمن أولويات القطاع وفي صلب الاهتمام، لما له من دور حاسم في مسار التلميذ المستقبلي"، دعت السيدة بن غبريط إلى "المساهمة في تغيير الأحكام المسبقة التي تحكم الرغبات وتوجيهات التلاميذ"، حيث قالت في هذا الصدد، إن الكثير من التلاميذ يفضلون التعليم الثانوي، ومن بعده الدراسات الجامعية على المسار المهني، داعية إلى ضرورة إعادة النظر في مفهوم النجاح المدرسي الذي لا يقاس، حسبها، بعدد سنوات الدراسة أو نوع التخصص بقدر ما يتعلق بالتميز، وبما يحققه التلميذ من عمل إيجابي يسمح له بدخول عالم الشغل". وحثت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية بالمناسبة، إطارات التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بصياغة إجراءات عملية تنفَّذ ميدانيا بكل سهولة، للرفع من مستوى الإرشاد والتوجيه المدرسي والمهني. وتميزت أشغال الملتقى بتنظيم 4 ورشات عمل حول "آفاق التوجيه والإرشاد على ضوء القانون التوجيهي ومستجدات وتحديات الواقع التربوي"، و«تقنيات المرافقة ودورها في تفعيل دور التوجيه والإرشاد في مساعدة التلاميذ على بناء مشاريعهم المستقبلية"، إلى جانب ورشة تتعلق ب "تقنيات التنشيط الفعال للجماعات، ومدى نجاعتها في تجسيد مبدأ الحوكمة والقيادة الناجحة في التسيير، وأخيرا "دور ومساهمة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في تحسين الأداء التربوي".