إعتبر سفير تونسبالجزائر السيد ناصر الصيد أمس، الحادثة التي شهدتها المنطقة الحدودية «بوشبكة» حادثة معزولة ولا يمكن أن تؤثر على عمق وتجذر العلاقات الثنائية بين البلدين». وأكد السفير التونسي، في تصريح له عقب أشغال تنصيب لجنة الصداقة الجزائرية - التونسية، بالمجلس الشعبي الوطني، أن الحادثة تم التحكم فيها في وقت قصير، محملا المهربين والتجار غير الشرعيين مسؤولية ما وقع، حيث قال إن «الناشطين في التجارة الموازية، أرادوا بسط نفوذهم وفرض أمرهم على سلطات البلدين، وهذا ما نرفضه وسنتصدى له»، مشيرا إلى أن حكومة بلاده لا تضع أي حواجز أمام التجار الجزائريين، الذين تدخل منتجاتهم السوق التونسية بطريقة شرعية، ولا على عدد الوافدين من تونس نحو الجزائر، حيث أحصى في هذا الصدد دخول 1,5 مليون سائح تونسي إلى الجزائر كل سنة، مبرزا في سياق متصل أهمية التسهيلات المقدمة لفائدة العائلات الجزائرية التي تزور تونس. ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، عبد الحميد سي عفيف، المكانة التي تحتلها تونس لدى الجزائريين باعتبارها من دول الجوار، مذكرا بالعلاقات التاريخية بين البلدين والدور الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في مرافقة الدبلوماسية الرسمية الساعية إلى توطيد علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين البلدين، حيث يعمل النواب حسبه في هذا الإطار، على الإجابة على اهتمامات وتطلعات البلدين والشعبين.