تَسبب تكدّس مياه البحر التي ألقت بها الأمواج العاتية بفعل رداءة الأحوال الجوية التي مازالت تضرب سكيكدة منذ السبت الأخير، في إغلاق الطريق السفلي المؤدي إلى سطورة خصوصا بالقرب من شاطئ الجنة، في وجه حركة المرور، ما اضطر أصحاب المركبات لاستغلال الطريق العلوي الذي يعرف ازدحاما مروريا كبيرا. أما على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية فلفلة، فقد تدخلت مصالح الأشغال العمومية ليلة الأحد، لفتح الطريق بالضبط على مستوى مركز رقم 7؛ بفعل تكدس الرمال التي جرفتها الأمواج العاتية، فيما تبقى حركة السير على مستوى قرى منطقة عين سلامات وما جاورها والتابعة إقليميا لبلدية أولاد أحبابة، شبه مشلولة بسبب سمك الثلوج التي تتساقط على المنطقة. وفي سياق رداءة الأحوال الجوية، عاش قاطنو السكنات الهشة بالمدينة القديمة سواء بالحي النابوليتاني أو السويقة وحتى على مستوى عدد من سكنات الأقواس، عاشوا حالة رعب بسبب المياه التي غمرت السكنات وبفعل الرياح القوية، بينما تبقى بعض أحياء سكيكدة خاصة حي مرج الذيب، محاصَرة بمياه الأمطار التي غمرت أجزاء منها. كما تدخلت الحماية المدنية، أوّل أمس، لامتصاص المياه التي تجمّعت عند مدخل متوسطة "ابن جبير" بحي "الإخوة ساكر". واشتكى سكان المناطق النائية بالمصيف القلي بالجهة الغربية وحتى الشرقية من الولاية، من النقص المسجّل في قارورات غاز البوتان، ومن ارتفاع أسعارها بفعل المضاربة؛ ما أدى بالعديد منهم إلى الاعتماد على الحطب. للإشارة، جنّدت مصالح الأشغال العمومية للولاية كل وسائلها بالتنسيق مع البلديات المعنية خاصة تلك التي تشهد تكاثفا في تساقط الأمطار، للتدخل من أجل فتح الطرقات في وجه حركة المرور.
