ربط وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، انتعاش السياحة الداخلية بالجزائر بكسر أسعار الإيواء لاسيما من خلال الرفع المبرمج في عدد الأسرة إلى 120 ألف سرير، بعد أن قفزت من 58 ألف سرير في 1999 إلى 140 ألف سرير حاليا. وأشار الوزير، في رده على سؤال شفهي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس الخميس، إلى أن القطاع الفندقي في الجزائر سيتدعم ب120 سريرا إضافيا في آفاق 2030، ما من شأنه حسبه كسر الأسعار وخلق تنافسية في القطاع، والرفع من مستوى الإقبال على السياحة الداخلية بمختلف أنواعها. وأبرز بن مسعود، بالمناسبة الجهود التي تقوم بها الوزارة لتوسيع مناطق التوسع السياحي وحمايتها، وتأهيل المنتوج الوطني مع تسهيل ولوج المستثمرين للعقار السياحي، مشيرا إلى أن هذه الجهود لازالت متواصلة وتسير في الاتجاه الصحيح في إطار تنفيذ المخطط الوطني للتنمية السياحية المصادق عليه في اجتماع مجلس الوزراء الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية سنة 2018. وإلى جانب وضع الإمكانيات المادية اللازمة لترقية القطاع أبرز الوزير، أهمية تكثيف عمليات الترويج للوجهة السياحية الوطنية، معتبرا ذلك ضرورة ملحة تستدعي مشاركة الجميع فيها بما فيهم الإعلاميون والمرشدون السياحيون، مع الاستغلال الأمثل للوسائط التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي باسهام القنصليات الجزائرية بالخارج. وذكّر الوزير، في سياق متصل بالاتفاقيات المبرمة مع عدة قطاعات لتثمين كل المؤهلات الوطنية التي تتمتع بها الجزائر كالإرث الحضاري والثقافي والتاريخي، بغية جعل السياحة قطاعا يساهم في التنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل دائمة، تجسيدا للمخطط التوجيهي للترقية السياحية لآفاق 2030.