كشفت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، أمس، أن أكثر من 50 بالمائة من الأنظمة المعلوماتية المستخدمة من طرف مؤسسة "بريد الجزائر" عبر المعاملات الإلكترونية والدفع الإلكتروني عن بعد، وكذلك بالنسبة ل«إتصالات الجزائر" وخدماتها التجارية، تم إعدادها بسواعد تقنيين ومهندسين جزائريين شباب، يشتغلون بإمكانيات وظروف عادية دون امتيازات خاصة ولهم مهارات في تسيير أنظمة وتجهيزات معقدة جدا، متعهدا من جانب لآخر برفع تدفق خدمات الانترنت وتحفيض أسعارها قريبا. وردت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والتكنولوجيات والرقمنة، خلال نزولها ضيفة على القناة الأولى أمس، على المطالبين بخصخصة كل من "اتصالات الجزائر" و«بريد الجزائر" لحل إشكالية تردي الخدمات، قائلة "لقد رفعنا التحدي بفضل طاقات شبانية جزائرية استطاعت التحكم في أحدث التقنيات التكنولوجية، ليتم تطوير أنظمة معلوماتية جزائرية، يتم حاليا استخدامها في تسيير خدمات "اتصالات الجزائر" و«بريد الجزائر"، وذلك من منطلق أن المؤسستين ملكا للشعب الجزائري". وأكدت فرعون، أن تطوير خدمات المؤسستين المذكورتين تمت خلال السنوات الفارطة، من خلال الاعتماد على مبادرات ومهارات محلية لشباب من خريجي الجامعة الجزائرية، ما سمح بتوفير حلول تكنولوجية تتماشي وطلبات الزبائن، من المهنيين والخواص على حد سواء، مع ضمان الصيانة الدورية والمرافقة التقنية لكل التجهيزات والنهائيات التكنولوجية دون اللجوء إلى الخبرة الأجنبية. وردا على سؤال حول تحسن خدمات الانترنت بعد تدشين الشريط المار للانترنت عبر الكابل البحري "ميداكس" لربط شبكة الألياف البصرية الجزائرية بالشبكة الدولية، أكدت الوزيرة أن هذا الكابل له طابع استراتيجي بالدرجة الأولى، كونه يضمن الاستغناء عن أي احتياج أو عجز في التزود بالانترنيت، مع المساهمة في تحسين نوعية الخدمات من خلال مضاعفة نسبة التدفق، خاصة وأن الكابل يحمل وصلتين إحداهما احتياطية، يلجأ لها في حال حدوث أي خلل تقني. كما سيتم التزود بوصلة ثالثة، حسبها، الشهر المقبل لربط وهران بمدينة فالنسيا بإسبانيا ، وهي الوصلة التي من شأنها تطوير نسبة تدفق الانترنت مع ضمان توفير خدمة الاتصالات عند صيانة الكابل البحري "ميداكس". أما فيما يخص الهدف الاستراتيجي الثاني للكابل، فأوضحت الوزيرة بأنه يتمثل في التخلص من التزود بالانترنيت من مصدر وحيد، وهو الشريط الرابط بين الجزائر ومدينة مرسيليا الفرنسية، مع الاستفادة من عدة مصادر للرفع من نسبة تدفق الانترنت التي تصل إلى الجزائر من عدة دول أوروبية، ما يوفر للقطاع تنافسية في الخدمات والأسعار على حد سواء، "وبالتالي التفاوض من أجل خفض أسعار تدفق الانترنيت، بما ينعكس إيجابيا على الأسعار المحلية التي ستعرف انخفاضا محسوسا عما قريب". وعن نسبة تدفق الانترنت في ظل ارتفاع الطلب عليها، خاصة بعد إطلاق خدمات الجيل الرابع للهاتف النقال، كشفت الوزيرة أن مؤسسة "اتصالات الجزائر" ستقوم عما قريب بتسويق خدمة الانترنت تصل إلى 20 ميغابيت، وذلك بكل أريحية، ما سيعمل على حل إشكالية اضطرابات تدفق الانترنت وضمان توفير كل طلبات المهنيين والمواطنين على حد سواء.