* email * facebook * twitter * linkedin أكد سفير كوريا الجنوبيةبالجزائر السيد لي اون يونغ، أن سنة 2020 المصادفة لإحياء الذكرى ال30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروكوريا الجنوبية، ستكون مناسبة لتكثيف العلاقات الثنائية وتوطيدها لاسيما على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، فضلا عن تعزيز المزيد من المبادلات. وصرح السيد لي خلال ملتقى حول "سياسة التخطيط الحضري-الإقليمي"، أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية سنة 1990 "تعتبر الجزائر شريكا مفضلا لكوريا في القارة الإفريقية، بما أنها البلد الإفريقي الوحيد الذي أقامت معه كوريا شراكة إستراتيجية". وأشار السفير إلى "إمكانيات التعاون الكبيرة" بين كوريا والجزائر، مذكرا بأن المؤسسات الكورية تكثف التبادلات الاقتصادية مع الجزائر في مختلف المجالات لاسيما بناء المحطات الكهربائية والإلكترونيك وصناعة السيارات وصناعة أنظمة الإعلام. وتطرق أيضا إلى مختلف برامج التعاون الرامية إلى تعزيز قدرات الموارد البشرية على غرار "كويسا" و "جي كا أس"، مضيفا في هذا الصدد "أنا على قناعة بأن تحريك التبادلات الإنسانية والثقافية سيساهم في تحسين التفاهم المتبادل، كأساس متين لتنمية مستدامة للعلاقات الثنائية". وأبرز من جهة أخرى إستراتيجية المدن الذكية التي تم وضعها "والتي تعتبر في قلب سياسة السكن والرفاه والنقل والثورة الصناعية الرابعة في كوريا". وقد عرض هذه الاستراتيجية خبراء كوريون خلال هذا الملتقى من أجل مقاسمة خبرة القوة الاقتصادية الرابعة في آسيا في مجال التنمية الحضرية والجهوية وسياسات السكن والنقل. وفي هذا الإطار، اعتبرت ممثلة "كوريا لاند آند هاوسينغ كوربورايشن" جين ميه يون، أن كوريا الجنوبية تعد "حالة استثنائية" نظرا للتحديات التي يتعين على البلد مواجهتها في سياسته في مجال السكن. وأوضحت أنه "منذ حرب كوريا، تم تخريب جزء كبير من منشآت المدينة وعانت من مختلف المشاكل الحضرية على غرار الانفجار الديموغرافي والكثافة السكانية والانسداد المروري في حين أن البلد حقق نموا اقتصاديا سريعا ما بين 1960 و1980". وأضافت الخبيرة أن كوريا الجنوبية شيدت منذ 1990 أزيد من 8ر15 مليون وحدة أي 78 في المائة من حظيرة السكن الحالية. وتقارب إمكانيات الإنجاز في هذا البلد 550 ألف وحدة في السنة، موجهة إلى استبدال الإطار المبني القديم وتحسين النوعية الحضرية. كما تطرقت إلى برنامج السكن العمومي الموجه للكراء وتطوره في مجال الخصائص التقنية وصيغ دعمه. من جانبه، أبرز ممثل "كوريا ترانسبورت إنستيتيوت" أثر مختلف مشاريع التنمية الحضرية على غرار أثر تشييد قطار الأنفاق على الجانب الحضري للمدن الكورية، التي تتوفر الآن على وسائل نقل "متنوعة وسريعة وتحترم المواقيت".