* email * facebook * twitter * linkedin قررت السلطة التنفيذية لولاية بومرداس، تحويل مشروع دار الجمعيات الكائن ببلدية قورصو إلى مركز خاص لحماية الفئات الهشة، وقد جاء القرار على هامش الزيارة التفقدية للوالي يحي يحياتن، للمشروع الذي شهد توقفا منذ سنوات، بسبب إجراءات إدارية معقدة تداخلت فيها عدة مصالح. يتواجد مشروع دار الجمعيات بحي بن رحمون في بلدية قورصو، قبالة الملعب البلدي، وهو المشروع الذي انطلق إنجازه في 2010، من تمويل مزدوج بين وزارة التضامن، ثم مصالح ولاية بومرداس، وكان مقررا حسب تسميته، أن يوجه لاحتضان الجمعيات الفاعلة التي تفتقر لمقر قار، لكنه سجل توقفا في الأشغال في أكثر من مناسبة، بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة والمطولة بين عدة مصالح، حيث أن انطلاق الأشغال كان في 2010، بعد تخصيص وزارة التضامن لغلاف مالي قدر ب11 مليون دينار وجهت لتغطية إنجاز الأشغال الكبرى، ثم خصصت مصالح الولاية في 2013، غلافا ماليا ب18 مليون دينار على مراحل، من أجل استكمال الأشغال، مع تسديد كل الديون العالقة، بما في ذلك الدراسات ومؤسسات الإنجاز، حيث انتهت جميع الأشغال الكبرى بالمشروع المكون من طابقين، لكنه يسجل توقفا في استكمال ما تبقى من أشغال أخرى، والسبب، حسب ما استفيد من الشرح المقدم للوالي، يعود لثقل الإجراءات الإدارية بين مختلف المصالح. في هذا الصدد، علق الوالي بالقول، إن مشروع إنجاز دار الجمعيات لم يعد مطروحا اليوم لعدة اعتبارات، وأعطى تعليمات لمديرية النشاط الاجتماعي بإعداد دراسة معمقة من أجل تحويله إلى مصلحة تقدم خدمات خاصة للفئات الهشة، واقترح في هذا الصدد إمكانية تحويله إلى مركز خاص لمساعدة المرأة المعنفة أو خاص بالطفولة المسعفة، مؤكدا ضمان المرافقة من طرف السلطات الولائية. وأمر مديرة النشاط الاجتماعي بالشروع في أقرب الآجال، في إجراء دراسة تفصيلية لتكييف المشروع مع الاحتياج المطروح، دون إغفال إعداد مخطط عمل الخاص بالغلاف المالي الواجب توفيره من ميزانية الولاية وميزانية المجلس الشعبي الولائي، من أجل استكمال باقي الأشغال كلية مع التجهيزات، بالتنسيق مع مصالح وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة.
