تجاوزت حصيلة المصابين بوباء "كورونا" في القارة الإفريقية، عتبة مليون مصاب ضمن مؤشرات خطيرة على سرعة تفشي الوباء في مختلف دول القارة، حتى وإن كانت معدلات انتشاره متباينة بين دولة وأخرى. وأكدت تقارير الصحة العالمية، أن عدد الوفيات قارب أمس، 22 ألف ضحية بما يمثل حوالي 5 بالمئة من إجمالي عدد الوفيات في العالم، والذي قارب حوالي 712 ألف ضحية ضمن حصيلة مازالت مفتوحة على مزيد من الضحايا والمصابين الذيين تجاوزوا 19 مليون مصاب. وتوزع حوالي 75 بالمئة من إجمالي عدد المصابين في إفريقيا بين خمس دول من بين 54 دولة افريقية، وهي جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر والجزائر وإثيوبيا. وأكدت منظمة الصحة العالمية تسجيل تراجع في عدد الإصابات بنسبة 20 بالمئة في عدد من بلدان القارة، ضمن مؤشر قالت إنه من السابق لأوانه الأخذ به إلا بعد التأكد من تراجع الإصابات خلال الأسابيع القادمة، في تلميح إلى مخاوف من موجة ظهور ثانية للوباء. وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الدول التي سجلت أكبر معدلات الإصابة لكل مليون نسمة تبقى دولة جنوب إفريقيا وجيبوتي والغابون وجزر الرأس الأخضر. وتصدرت دولة جنوب افريقيا قائمة الدول الأكثر تضررا في افريقيا بأكثر من 538 ألف حالة إصابة، مما جعلها تحتل المرتبة الخامسة بين أكثر الدول إصابة بالوباء في العالم بعد الولاياتالمتحدة والبرازيل والهند وروسيا، توفي من بينهم حوالي 9.604 الاف شخص، حيث توقع وزير الصحة الجنوب إفريقي بلوغ ذروة الإصابات بحلول نهاية شهر أوت الجاري، بأكثر من 10 آلاف حالة إصابة يوميا. وحلت مصر ثانيا من حيث عدد الإصابات بأكثر من 95 ألف مصاب وتسجيل 4630 وفاة بمعدل إصابات تجاوز 1500 إصابة يومية شهر جويلية الماضي، قبل تراجعه إلى حوالي 200 مصاب يوميا فقط، الأسبوع الماضي، ضمن رقم اعتبرته السلطات المصرية تأكيدا على تجاوز مرحلة الذروة. وأحصت نيجيريا التي حلت ثالثا اكثر من 45 ألف مصاب توفي من بينهم 930 شخص بمعدل إصابات يوميا بلغ 500 حالة قبل تراجعها إلى 300 حالة فقط خلال الأيام الأخيرة، دون ان يمنع سلطات هذا البلد إبداء مخاوف من احتمال ظهور موجة إصابات جديدة. واحتلت الجزائر المرتبة الرابعة بأكثر من 33 ألف مصاب ووفاة 1273 بمعدل اصابات قياسي سجل يوم 24 جويلية الماضي، ب675 مصاب، بينما سجلت إثيوبيا حوالي 20 ألف مصاب توفي من بينهم 365 شخص.
