عقد والي تيارت محمد أمين درامشي، خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماعا موسعا مع الأعضاء الجدد لمجلس بلدية تيارت، تطرق خلاله لبرنامج عمل الجهاز التنفيذي المحلي، وتحديد أولويات الإرتقاء بمدينة تيارت، على اعتبار أنها عاصمة الولاية، والقضاء على كل المظاهر السلبية التي شوهت النسيج الحضري لسنوات عديدة. أكد والي تيارت في هذا المجال، على الدور المحوري الهام الذي تضطلع به البلدية لتنظيف المحيط والقضاء على النفايات المنزلية والصلبة، والاعتناء بالمساحات الخضراء، وتحسين وتزيين المنتزهات للوصول إلى مدينة نظيفة، داعيا الى العمل على توفير الضروريات وكل الإمكانيات اللازمة لذلك، بما فيها إعادة الاعتبار لحظيرة البلدية، من خلال إصلاح العتاد المتواجد بها ووضعه تحت تصرف مؤسسة "تيارت" نظافة، والقيام بجرد حقيقي لكل النقاط السوداء بالمدينة التي تسجل تراكم الأوساخ والنفايات، ومن ثم إعداد برنامج تدخل بصفة دورية لاستئصال ظاهرة النفايات التي غيرت ملامح المدينة الى الأسوأ، وهي المسؤولية التي يتقاسمها المجلس الشعبي البلدي الجديد المنتخب، على حد تعبير المسؤول. كما شدّد الوالي في السياق، على ضرورة إنهاء المشاريع التي توجد تحت وصاية البلدية، منها السوق المغطاة للخضر والفواكه بوسط المدينة، ومحاربة البناءات الفوضوية بكل حزم، والتنظيف الدوري للمقابر، فيما يبقى ملف الإنارة العمومية من أولويات المجلس من خلال المراقبة الدورية وصيانة الأعمدة الكهربائية عبر كل الأحياء والشوارع. وطالب بخصوص ممتلكات البلدية، بضرورة تثمينها وجعلها موردا ماليا يمول بعض المشاريع الخاصة بالبلدية، في حين دار نقاش مطول ومثمر حول هذا الموضوع، ليختتم اللقاء بتوصيات من الوالي إلى المنتخبين المحلين بالمجلس الشعبي البلدي الجدد بتيارت، حول ضرورة بذل أقصى الجهود من خلال فتح قنوات الحوار مع فعاليات المجتمع المدني ولجان الأحياء حول أمهات المشاكل، والسماع لمقترحات المواطنين بعيدا عن الوعود الكاذبة التي لا تجدي نفعا.
