❊ أغلب مواضيع مادة التاريخ تناولت "الثورة التحريرية" و"الحرب الباردة" مرّ، اليوم الرابع، من امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2023، بردا وسلاما على مترشحي مختلف الشعب، إذ غادر أغلبهم مراكز الإجراء بمعنويات مرتفعة، ودموع فرح لسهولة الأسئلة التي تضمنها موضوع مادة التاريخ والجغرافيا، والتي كانت مباشرة وبسيطة تناولت في مجملها "الثورة التحريرية" و"الحرب الباردة ". خروج أغلب المترشحين مباشرة بعد انقضاء نصف مدة الامتحان، أمس، من مراكز الإجراء، أهم ما ميز اليوم الرابع والأخير بالنسبة للشعب الأدبية، حيث كان هدية لهم، بعد خيبة أول أمس في موضوع الفلسفة الذي أبكى عديد المترشحين، حيث تناول موضوع التاريخ بالنسبة لهذه الشعبة النجاحات الدبلوماسية التي حققتها الثورة التحريرية على المستوى الخارجي ومبادئ السياسة الخارجية للجزائر منذ الاستقلال، إضافة إلى درس الحرب الباردة، فيما طلب من المترشحين تعريف شخصيات وطنية لعبت دورا كبيرا في الثورة التحريرية، مقتبسة من المقرر الدراسي كرابح بيطاط وأحمد مصالي الحاج. وفي تعليقها عن المواضيع أكدت المترشحة شيماء.م ل«المساء"، أن مادة التاريخ والجغرافيا ساهمت بشكل كبير في رفع معنويات التلاميذ الذين لم يوفّقوا في الفلسفة، ما يسمح لهم بتعويض بعض النقاط الضائعة لاسيما وأن مادة التاريخ والجغرافيا تعتبر أساسية بالنسبة للشعبة. وهو ما ذهب إليه المترشح "عبد الرحمان .ش"، عن شعبة تسيير واقتصاد التي يعتبر معامل المادة بالنسبة لها 4، وأشار عبد الرحمان إلى أن الأسئلة كانت مباشرة وفي متناول أصحاب المستوى المتوسط، اعتمدت على الفهم أكثر من الحفظ، حيث تناول موضوع التاريخ، الثورة التحريرية، والحرب الباردة، وتعريف بعض الشخصيات الوطنية والعربية على غرار "العربي بن مهيدي" و«جمال عبد الناصر". إلى جانب ذلك، فقد كانت أسئلة الجغرافيا أسهل من التاريخ، ركزت على الدروس التي تتماشى وطبيعة الشعبة، على غرار دروس العولمة المالية، السندات، وأعمدة بيانية، فيما تناولت الوضعية الإدماجية درس البترول والاقتصاد العالمي. وفي ذات الشأن، لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لباقي الشعب على غرار الشعب العلمية، حيث امتحنوا في مادة التاريخ حول "التعايش السلمي" وفي الجغرافيا "الاتحاد الاوروبي". أما في الفترة المسائية، فقد امتحن مترشحو هذه الدورة في اللغة الأمازيغية، حيث كان الموضوع هو الآخر في متناول المترشحين، الذين اختاروا دراسة هذه اللغة ذات المعامل 2. وتجدر الإشارة إلى أن وضعية تدريس الأمازيغية في منظومة التربية الوطنية، شهدت مسارا تطوّريا من ناحية الكمية والنوعية، وعرفت مؤشرات تصاعدية من حيث التوزيع الجغرافي وتعداد الأساتذة في الأطوار الثلاثة، مع السعي إلى التعميم التدريجي لتغطية جغرافية أوسع تشمل 58 ولاية مستقبلا. وفي انتظار أن تكشف الوصاية عن عدد المترشحين الذين اجتازوا امتحان هذه المادة، يجدر التذكير بأن عددهم بلغ في الدورة السابقة 33953 مترشح على المستوى الوطني.