دخلت الأسواق التضامنية الجوارية بولاية وهران، الخدمة رسميا. وتأتي ضمن البرنامج الوطني للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين خلال رمضان؛ من خلال عرض السلع الاستهلاكية بأسعار مقننة من المنتج إلى المستهلك. وانطلقت العينة الأولى لأسواق رمضان أو ما يُعرف بأسواق الرحمة، ببلدية بوتليليس؛ إذ من المقرر افتتاح 9 أسواق مماثلة عبر ولاية وهران، تنتشر بكل دوائر الولاية التسعَ. وقد توافد المواطنون، أول أمس، على السوق الذي اختير له فضاء خاص ببلدية بوتليليس لاحتضان التجار، واستقبال المواطنين الذين عبّروا عن ارتياحهم للمبادرة، والتزام السلطات بتنفيذ وعودها؛ بتوفير المنتجات الغذائية خلال رمضان بعيدا عن المضاربة. وأكد عدد من المواطنين أن مساعي الدولة لتوفير المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والمنتجات الفلاحية بأسعار مضبوطة، من شأنها كسر ظاهرة المضاربة. كما تعمل على إحداث توازن بالسوق وسط تجار مختلف الأسواق، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية المطلوبة بكثرة؛ على غرار منتجات الزيت، والسميد والفرينة والمعجنات، والخضر، وكذا المشروبات الغازية والعصائر التي كانت تشهد سنويا زيادات غير قانونية في أسعارها خلال رمضان. كما ستتواصل هذه الأسواق طيلة الشهر الفضيل تحت مراقبة أعوان التجارة. وكانت مديرية التجارة لولاية وهران أعلنت عن جملة تدابير خاصة بالشهر الفضيل، انطلقت منذ أيام بمراقبة المخازن، وتوعية التجارة بالجملة والمنتجين، والانخراط في مساعي توفير المواد الغذائية بأسعارها المقنّنة، وبكميات كبيرة لتلبية الطلب. كما تم، بالمقابل، تجنيد فرق المراقبة وقمع الغش، وتفعيل نشاط اللجنة الولائية لمراقبة ومتابعة ندرة المواد الغذائية برئاسة والي وهران، والتي تقوم، يوميا، بتقييم الوضع، وفرض المزيد من التدابير لمنع الاحتكار، وتوفير المنتجات واسعة الاستهلاك عبر الأسواق.