حملت الدفعة الأولى من منافسة كأس الجزائر لكرة القدم، في دورها السادس عشر، مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في الخروج المبكر لحامل اللقب جمعية الشلف بميدانها على يد اتحاد بسكرة، بضربات الترجيح (5- 3)، وهو نفس المصير الذي عرفه نادي بارادو، الذي سقط بملعبه أمام مولودية وهران (1- 2)، فيما احترم المنطق في المباريات الأخرى. وكانت التشكيلة الشلفية حاملة كأس الطبعة الأخيرة، خارج الإطار عند استضافتها اتحاد بسكرة، الذي كان سباقا في تسجيل هدفين متتاليين عن طريق بوكاروم من ضربة جزاء، ورحمون، قبل أن يعود الشلفاوة بقوة ويعدّلوا النتيجة (2- 2). وبقيت الأمور على حالها خلال الوقتين الإضافيين، ليحتكم الفريقان لسلسلة الضربات الترجيحية التي ابتسمت لأبناء "الزيبان"، الذين افتكوا تأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق. ومن جهته، سقط نادي بارادو بصورة مفاجئة أمام مولودية وهران؛ حيث كان الأكاديميون متقدمين في النتيجة (1-0) إلى غاية الدقيقة 88، قبل أن ينقضّ عليهم "الحمراوة" بهدفين قاتلين في الدقيقتين (88 و90+2)، ويخطفوا منهم تأشيرة الدور القادم بأعجوبة. وواجه اتحاد خنشلة صعوبات جمة للتخلص من مخالب غالي معسكر؛ فبعد بداية تقدم الاتحاد في النتيجة (2-0)، عاد نادي الغرب الجزائري في اللقاء وعدّل في الشوط الثاني (2- 2)، ودفع بمنافسه إلى الوقت الإضافي، الذي كان في صالح المحليين، الذين سجلوا هدف الفوز عن طريق ربيعي (د 98). اتحاد الجزائر، الاختصاصي الكبير في منافسة الكأس، لم يجد أي صعوبة تُذكر أمام ممثل رابطة ما بين الجهات، اتحاد المشرية؛ حيث أمطر شباكه بثمانية أهداف كاملة (8-0). وانتظر نصر حسين داي الوقت الإضافي ليزيح منافسه مولودية قسنطينة بهدف يتيم وقّعه بن يحيى. وهو نفس الإنجاز الذي حققه ترجي مستغانم الذي انتظر الدقائق الأخيرة من لقائه أمام مثالية تغنيف، ليفوز عليه بنتيجة (3-1).
